الجراح لكنانة نيوز : تبرعت بقرنيات عيون ابنتي المتوفيتين كي ارى السعادة في عيون الآخرين

كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

لم يمنعه حزنه وألمه الشديدين على فراق ووداع ابنتيه اللواتي ودعتا الدنيا ولا زلن يرتدين  أثواب البراءة والوداعة , عن التفكير بآلام وأوجاع الأخرين , حيث قام المواطن رافع الجراح من منطقة المزار الشمالي في محافظة إربد , حيث قام بالتبرع بقرنيات عيون ابنتيه ” يمامة ” ذات الخمسة عشر عاما ونصف العام , وجودي 9 أعوام – التي توفيتا الاولى في الاول من الشهر الأول من العام الحالي , وتلتها اختها في الحادي عشر من العام الحالي , بعد معاناة شديدة ومريرة مع المرض .

وأشار المواطن الجراح لكنانه نيوز – والالم يقطر من بين كلماته قبل عيونه – , الى انه عانى الكثير جراء مرض ابناءه الثلاثة , ابنه الكبير نضال ذو الاثني والعشرين عاما , والذي لم يكمل دراسته الثانوية لاسباب صحية , ويمامة وجودي , ولديه ابن رابع ” محمد ” ويدرس في احدى الجامعات بمحافظة اربد , بأنه يشعر كأب بانه يوجد هناك أشخاص بحاجة ماسة للعيون , وغيرها من الاعضاء الحيوية للانسان , فقام بالتبرع بقرنيات عيوني إبنتيه لعلهما يبقيان ذكرى له .

ولفت الى أنه قام بالتبرع بهذه القرنيات لمواطنين من منطقته , وتم زراعتهما من قبل الجهات المعنية , وبحمد الله تكللتا بالنجاح , وانه ينتظر اجابة من الجهات المعنية حول بقية القرنيات التي بها تبرع , لافتا الى انه يشعر بالفرح والسرور حينما يشاهد الفرح والسعادة وقد إرتسمت على وجوه الآخرين .

وإستعرض الجراح مسيرته مع المرض ؛ حيث بين بان ابنه الكبير نضال 22 وهو مريض بالكلى , وأن لديه 3 ابناء يعانون من فشل كلوي ’ وانه غسل كلىة ’وانه قبل 8 سنوات   والدته تبرعت له بكلية , ويمامة مصابة منذ سنوات وأصيبت بجلطات دماغية عديدة , وكانت تعاني من أوضاع صعبة , وبالنسبة لجوري , فقد عملت عمليات قسطرة ,  وتعاني من تضيق بالصمام الرئوي , واصابها فشل بالبطين وانفجار بالصمام الى جانب مرض بالكلى , وانه أمضى أكثر من عشرين سنة وهو يمضي وقته بين منزله والمستشفيات.

وبين الجراح بأن كافة الوعود التي تم وعد بها من قبل الجهات المعنية , سواء من قائد الجيش ورئيس الديوان وغيرها من الجهات , الا انه لم يجد اي تحقيق من هذه الوعود على ارض الواقع , وبقيت مجرد وعود لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تقي وتشفي من مرض  , وكان رئيس هيئة الاركان المشتركة قد وعده بتوظيف ابنه نضال, الا انه لم يتم ذلك للحظة .  سوى انهم أعادوه بصفة مدنية للقوات المسلحة , ومن ثم تم الاستغناء عنه لاسباب لم يذكرها ,

وختم المواطن الأب المكلوم بوفاة ابنتيه وهن في سن الشباب بانه يعاني من ظروف معيشية غاية في الصعوبة , وعليه قروض للمصارف المالية , وانه لا يعرف مصير إبنه الثالث الذي هو الآخر يُعاني من أمراض وراثية , متمنيا التوفيق ودوام الصحة والسلامة للجميع .

 

لا يتوفر وصف للصورة.