اهمية بناء الفضائل في المجتمع / بقلم صافي خصاونة

كنانة نيوز – مقالات –

اهمية بناء الفضائل في المجتمع
بقلم : صافي خصاونة
عند منابت الخير تنمو الفضيلة تورق وتزهر ويعم شذا فوحها الارجاء ، فالفضيلة (هي التفوق الأخلاقي أي الدَّرجة الرفيعة في حسن الخلق بما يتسم بالخير من صفات وشيم شخصية) .
والفضيلة في غالب أحوالها سلوك يتجه إلى تحقيق ما فيه صالح الآخرين، وهي في الوقت نفسه سمو بالنفس وارتفاع بها في سلم
المكرمات …
وعلى رأس قائمة الفضائل يتربع الايمان الذي هو سيد الفضائل كلها لانه يهذب الخلق ويصقل النفوس وينمي فيها قيم الصدق والأمانة والاستقامة …
وكما قال الأمام محمد الغزالي
فإن الإكراه على الفضيلة لا يصنع الإنسان الفاضل .. كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع الإنسان المؤمن .. فالحرية هي أساس الفضيلة …
والفضائل بمجموعها تأتي على وجهين اما فضائل طبيعية فطرية
او فضائل مكتسبة …
فالفضائل المكتسبة هي التي تكتسب عن طريق التعلم البشري والتربية الأسرية وهذا بالطبع يحتاج الى زمان وممارسة وعن طريق التدريب والتكرار العملي تقوى الفضيلة حتى تصبح راسخة في النفس فالفضائل آداء تحصل تارة بالطبع وطورا بالاعتياد ومرة بالتعلم .
أما الفضائل الطبيعية الفطرية في النفس البشرية ، وقد أطلق الغزالي على هذا النوع (الجود الإلهي) حيث يولد الإنسان فيصير عالما بغير تعلم ويختار الغزالي الأنبياء كنموذج للتدليل على ذلك وهو كما ارى محق في ذلك …
ما احوجنا الى ترسيخ فضائل
الأيمان والحق والخير في نفوس ابناء مجتمعاتنا لنعيد الق التاريخ ونصاعته ونبني مجتمعات متينة قوية ونستعيد الكرامة الضائعة ويصبح لنا موطيء قدم في هذا العالم سادة احرارا لا تابعين اذلاء …