خطباء الجمعة ببني كنانه يؤكدون على ان الشكر لله ليس باللطم واسالة الدماء
كنانه نيوز
أكد خطباء المساجد في شتى مناطق لواء بني كنانه على ان الله جعل وقسم الشهور الى إثني عشر شهرا , وجعل منها 4 أشهرا حرما ,,ثلاثا منها متصلة , و شهر منها منفصلا عنها ’ وجعل فيها مواسم رحمة وخير للبشرية جمعاء , يتنسم من خلالها المسلمون نسائم الرحمة والمغفرة والعفو .
وأشاروا الى ان من بين هذه الأشهر المتتالية ؛ شهر محرم ,الذي نسبه الله تعالى اليه , وجعل فيه خيرا كثيرا , وان في هذا الشهر يوما ً فيه نجى الله نبيه موسى – عليه السلام – من الوقوع بين يدي فرعون , وانه سلمه برحمة منه وفضل , وان علينا كمسلمين واجب تقديم الشكر لله تعالى على أن من على نبيه بالنجاة من براثن حاكم ضالم ومظل .
ولفتوا الى ان الشيعة يتخذون من هذا اليوم , يوم لطم واسالة للدماء من أجسادهم , ظنا منهم بانهم من خلال قيامهم بهذه الافعال يتقربون الى الله , الا انهم في حقيقة الأمر وقعوا في الحرام والشرك , وان يوم العاشر من محرم يوما مليئا بالخيرات والفضائل والعبر والدروس , وان الله تعالى في هذا اليوم تاب على ابو البشرية جمعاء آدم عليه السلام , ونجى نبيه نوحا من الغرق , وأنزله من السفينة وصحبه سالمين معافيين , وكذا الحال بالنسبة لنبي الله وخليله ابراهيم عليه السلام , ففي العاشر من محرم نجاه من بطش وجبروت النمرود .
وأوضح إمام وخطيب مسجد عثمان بن عفان في منطقة حرثا الشيخ الدكتور أمجد محمد عبيدات بأنه في يوم العاشر من شهر محرم رد الله سيدنا يوسف عليه السلام الى أبيه النبي يعقوب عليه السلام , وأخرج في ذات اليوم النبي يونس عليه السلام من بطن الحوت , وفيه حصلت معركة ذات الرقاع ’ وفيه أظهر النبي موسى على عدوه فرعون , , وانه تم قتل سبط النبي – صلى الله عليه وسلم – في العاشر من محرم في السنة الحادية والستين من الهجرة الحسين بن علي بن ابي طالب , على ايدي فئة طالمة مظلة , وهو ابن ست وخمسين عاما , مبينا العديد من الحوادث التي وقعت في مثل هذا اليوم .
وبين الدكتور عبيدات بان الله في مثل هذا اليوم المبارك , تاب على النبي آدم عليه السلام , مذكرا بان الصيام في يوم عاشوراء من الأمور المحببة والتي اليها دعى الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – , وانه قال في حديث نبوي شريف :” لئن عشت الى قابل لأصومن التاسع ” اي مع العاشر ,
وأوضح الدكتور عبيدات بان الاسلام ما حث يوما على اسالة الدماء من الأجساد دونما وجه حق ’ ولا اللطم على الخدود , ولم تكن من علامات تقديم الشكر لله تعالى بهاتين الطريقتين , بل يكون تقديم الشكر والعرفان لله تعالى , من خلال العمل بما انزله في كتابه الكريم , وتدبر آياته , واتباع سنته وسنة نبيه المصطفى العربي الأمين , والإنتهاء عما عنه نهى وزجر , والقيام بالواجبات والأعمال التي أمر بها , وليس بطريقة بشعة موحشة , كتلك التي اليها يلجأ بعض فئات ضالة مظلة , اتخذت من هذا اليوم يوما لممارسة عادات وأمور تتنافى والطبيعة الإنسانية .