تصريحات فوزي الملقي “مكابرة بالمحسوس”

مؤسف ما وصل إليه حال شركة الملكية الأردنية هذه الأيام، والتي تبدو إدارتها عاجزة تمام العجز عن اجتراح أي حلّ للأزمة التي تعيشها جرّاء سوء الإدارة؛ الشركة تضطر بشكل يومي أو شبه يومي لإلغاء عدة رحلات نتيجة عدم وجود طواقم مؤهلة كافية لخدمة المسافرين، وبشكل يدفع بعض أولئك للبحث عن شركات طيران أخرى من أجل القدوم إلى الأردن أو مغادرة البلاد..

اليوم خرج رئيس قطاع الخدمات في شركة الملكية الأردنية، الدكتور فوزي هاني الملقي، عبر شاشة التلفزيون الأردني، وذلك في محاولة لتجميل الحقيقة أو لنقل إخفاءها، وتبرير فشل الإدارة، فيما أكد الرجل قدرة الشركة على استيعاب الأزمة..

ربما يظنّ الملقي أن بإمكانه تغيير الحقائق بمجرّد إنكارها، لكنّ الواقع أن إنكار الحقائق من شأنه إطالة أمد الأزمة وتعقيدها، وبالتالي زيادة خسارة الشركة الوطنية.

يقول الملقي إن جميع شركات الطيران في العالم تعاني من ذات المشكلات التي تعاني منها الملكية الأردنية، وفي هذا إقرار بالعجز والفشل، فصحيح أن الشركات تعاني لكن إداراتها تجترح الحلول التي تعظّم أرباحها، بينما نحن نختبئ وراء حجج واهية من قبيل اصابة طواقم الشركة بفيروس كورونا أو اصابة كوادر المطارات بالفيروس.

الأرقام التي حصلت عليها الاردن24 وحاولت التحقق منها من الشركة كارثية، فهي تتحدث عن إلغاء نحو (45) رحلة خلال ثلاثة أيام (21 الأربعاء، 18 الثلاثاء، 7 الأربعاء)، وقد اتصلنا بالدائرة الإعلامية في الملكية الأردنية والناطق باسم الشركة رزان جبارات للتحقق منها، غير أنها لم تُجب على جميع المحاولات.

نريد أن نعرف دقة الأرقام التي تتحدث عن كون عدد مصابي كورونا من طواقم الملكية الأردنية لا يتجاوز العشرين شخصا خلال الأيام الخمسة الماضية، أي أنهم أنهوا فترة العزل الصحي، وهل صحيح أن (40) من طواقم الطائرة انتهت تراخيص سفرهم؟ ألا يشير ذلك إلى ترهّل اداري في الشركة؟!

ثمّ ألم تكن الملكية الأردنية قادرة على حصر حاجتها من الموظفين في الوقت المناسب؟ حيث أن جزءا كبيرا من الحجوزات يتمّ قبل أشهر من موعد الرحلات.

وماذا عن عدد الطائرات التي خرجت من الخدمة في العام الماضي؟ هل جرى توفير طائرات بديلة عنها؟!

وأخيرا، من يتحمل كلّ تلك الخسائر المتراكمة على الشركة والأرباح الفائتة؟!

–جو 24