كنانة نيوز تحاور الشاعرة التونسية منى بلحاجي

كنانة نيوز – ثقافة   –  زاوية ” عل الماشي الثقافية ” تحاور الشاعرة التونسية الأنيقة والرائعة منى بلحاجي ، الشاعرة الجميلة المرهفة الإحساس ،التي تكتب بصدق وإخلاص .
أهلًا بك شاعرتنا في هذا اللقاء الذي نحاول تسليط الضوء فيه على حياتك الأدبية والفكرية.
1- من هي منى اليعقوبي بلحاج ؟

– منى بلحاج اليعقوبي استاذة فنون و تجميل، فنانة غير محترفة ،تحصلت على شهادة في جمال الصوت و غناء الكورال، وذلك من المؤتمر العربي ،للموسيقى الأصيلة والموشحات ،بالفرقة الكبيرة للشبيبة المدرسية التونسية ،سنة 1982،كما أنني أيضا مغرمة بالرسم و التزويق و امارسه هواية احيانا.
الكتابة كانت هاجسي الاول ،اذ اميل احيانا الى العزلة لاختلي بافكاري ، كتبت بعض القصص القصيرة ،و لكنني ملت الى الشعر، و سيكون لي اصدار ان شاء الله لديواني الأول هذه السنة ،حالما اتفرغ لجمع شتات اشعاري.

2- بمن تأثرت بالكتابة في البدايات ،وماهي الموضوعات التي اخذت حيزا اكبر في قصائدك ؟
-أول اعجابي كان بشعر نزار قباني و درويش و الشابي و السياب و النواب،و بطبعي اميل الى الرومانسية، و لكن يشغلني دوما الهم الوطني و القومي ،و على رأسه القضية الفلسطينية طبعا، و لي قصيدة في هذا الخصوص.
3-هل يشيخ الإبداع كصاحبه عند سنّ معين ؟
– قد يشيخ صوت الفنان، اما الإبداع فينضج مع الزمن و تتعمق التجربة ،بالكتابة و القراءة و المراكمة المعرفية.
4- وهل هناك وقت أو مكان محدّدان لكتابة القصيدة عند الشاعرة منى بلحاج ؟

– بالنسبة لتوقيت الكتابة فمن الصعب تحديده، اذ الفكرة وحي الخاطر، تتخمر ثم تنطلق فجأة ،و لكن عموما فساعة ميلادها ..و نحن بين اليقظة و النوم .

5- في أي لون من ألوان الشعر تجد منى بلحاجي نفسها ؟

– أميل للشعر المنثور ،مع احترامي لشعر التفعيلة عموديا و حرا و ،المهم عندي هو الإيقاع الموسيقي الكامن في اللغة، و الذي يعتمد بالأساس على الصورة الشعرية المضمخة بالانزياح المذهل، و على هذا المستوى بالذات يتمايز الشعراء بقطع النظر عن الشكل، كما أنني أرى ان الإلقاء الرائع يضفي جمالا على القصيدة ،لأنني فنانة اقول هذا.

6- كيف ترين الكتابة النّسويّة، وما رأيك بهذا الكمّ من النّساء اللّواتي يكتبن الشّعر؟ هل هي ظاهرة صحيّة، أم الهدف من وراء ذلك الظهور والشّهرة في عصر السّوشيال ميديا؟

-بالنسبة للوسط الثقافي ،فإن للمرأة فيه حضور ملموس، كما حضورها في جميع المجالات بتونس،فهناك من المبدعات من نفخر بهن، و لا أقول هذا لأنني امرأة .
كما أرى أن وسائل الاتصال الحديثة ،ساهمت في الانتشار و لكن يجب الفرز بين الغث و السمين، وهذه مهمة النقد الموضوعي النزيه.

7- آخر كلمة تهمسين فيها بأذن الشاعرات والشعراء والقرّاء؟
– أهمس للمبدعات أن يعتمدن على قدراتهن و يطورن إبداعهن بكل ثقة في أنفسهن .
– ختاما لك السلام سيدي الكريم، وكل الاحترام و التقدير لوكالة كنانة نيوز الأردنية .
ونحن بدورنا نقدم كل الشكر للشاعرة ،على رحابة صدرها بالاجابة على اسئلتنا، و نتمنى لها دوام العطاء في حياتها على جميع الاصعدة.