إربد .. التي ما ارادوا لها الفرح / بقلم محمد صالح العمارين

كنانة نيوز –
إربد .. التي ما ارادوا لها الفرح
بقلم : محمد صالح العمارين
 
كنا نضع ايدينا على قلوبنا. وعيوننا كل يوم ونحن ننتظر الاحتفال بإربد عاصمة الثقافة العربية” ونحن على قرب من اربد الحاضرة فينا وهي التي تفيق صبيحة كل فجر مُغسلة بالندى معُطرة بذاك المدى .. الذي تتكئ علية من اراض حوران هي تاريخ وثقافة وحضارة.
اربد عروس الشمال الاردني الزاخرة بالعلم والعلماء والكتاب والادباء والمبدعين والساكنة على تل اربد وجارة عُشيات وادي اليابس من روح شاعر الاردن عرار والمطلُة على نهر اليرموك الخالد ونهر الاردن.
اربد مدينة التاريخ والوهج الرباني التي تزين طرحتها سهول حوران والوان قمحها الذهبي الذي يراقصها كموج البحر الهادئ
اربد .. التي لا تطلع شمسها الا على دندنات النغم وسحر الحرف وتفتح زهور الفل والياسمين الذي ينشر الشذا في ميادينها وازقتها.
ومنذ ان تم الاعداد للاحتفال بإربد عاصمة للثقافة العربية 2022 وتم تشكيل اللجان ” من اجل رصد ميزانية الاحتفال بإربد عاصمة الثقافة العربية”
والتي جاءت لا تلبي طموح المثقفين ولا يجعل من اربد مدينة للثقافة بعد ان تقلصت موازنتها بحيث لا تتلائم مع اختفالية كبرى ستجمع بين جنباتها ضيوف العالم العربي
لذا ونتيجة لذلك كان احتفال يوم امس ايذاناً بافتتاح اربد لتكون عاصمة الثقافة فلم نرى الثقافة ولا التراث ولا الهوية الاربدية امام ضيوف الاردن من وزراء للثقافة ومثقفين فلم نبهرهم بالغناء ولا بنقاوة الفضاء ولا بصفاء السماء الذي لوثتة الفوضى والارتجال
لتسجل بداية السقوط من لجان فوضوية وإدارات لا تملك الخبرات للتخطيط .. فجاء الحفل باهتاً من اول سطرالى نهاية السطر..وهذا يجعلنا نسأل معالي ام الثوب المطرز وزيرة الثقافة عن هذة الاختيارات المسؤلة عن ادارة الحفل لا تلبي طموح جمعية.
 
ماتم اليوم في اربد يطرح اسئلةعلى وزارة الثقافة ومديرية ثقافة اربد وعلى اللجنة العليا التي هندسةلهذا الحفل “ومن اداروه وكأن اربد التي لديها سادة الكتاب والمثقفين والنقاد في خمس جامعات تحيط بإربد مليئة بالمبدعين
لله درك يامدينة الصباحات والفجر والندى
حتى اصوات المدى والصدى
قد استكثروه عليك
ولم يبرزوك بثوبك النقي الطاهر من كل التي ما ارادوا لك الخير، ولم يبرزوا وجهك الجميل كحاضرة الفكر والثقافة والحضور لا شكراً للرادحين والذين لبسوا ثوب السخافة على انها ثقافة
ستبقى اربد حاضرة في القلب وفي نبض القصيد .
 
بقلم الكاتب الصحفي/
محمد صالح العمارين