البطولة والرجولة في قصيدة “وَيَشْهَدُ الاَقْصَى ” للشاعر الأردني سعيد يعقوب

البطولة والرجولة في قصيدة “وَيَشْهَدُ الاَقْصَى ”
للشاعر الأردني سعيد يعقوب .

كنانة نيوز – شؤون ثقافية – هاشم خليل عبدالغني –
من الشعراء الذين تركوا بصمات في الثقافة الاردنية والعربية الشاعر الكبير سعيد يعقوب ، بعدد من قصائده الشعرية التي تناول فيها الهم القومي والوطني في الأردن و فلسطين وسورية والعراق .
لم يخل ديوان للشاعر من ذكر القدس والشهداء، حتى إنه أصدر ديوانا يحمل “عنوان مقدسيات “، وله قصيدة تدرس في المنهاج الفلسطيني الآن تحمل عنوان “هذي البلاد لنا”.
كما أنه في أثناء العدوان ال ص ه ي ون ي الغاشم على قطاع غزة في عام 2014، أصدر ديوانا حمل عنوان “غزة تنتصر”.
توقف فية الشاعر عند بطولات رجال المقاومة، وأعلى من قيمة الشهادة والشهداء، وغالبا ما يختتم قصائده بالتبشير بالنصر وقرب التحرر؛ لأن هذا هو وعد إلهي يوقن به، والله لا يخلف الميعاد.
ومن جانبه، قال الشاعر سعيد يعقوب في حوار أدبي :-“لم تغب فلسطين عن الذاكرة في يوم من الأيام، ولم تبرح أطيافها شرفات الروح ونوافذ القلب ومساحات الوجدان، فهي مزروعة في أفق الروح كشجرة السنديان العتيقة وتضرب جذورها عميقا في بواطن الشرايين”.
– قال الشاعر والناقد المرحوم عبد الله رضوان عن تجربة الشاعر سعيد يعقوب: نحن إزاء تجربة شعرية مميزة لشاعر يطوع اللغة بين يديه ويشكلها كما يشاء.. استطاع أن يثبت اسمه بين كبار شعراء الأردن كواحد من فرسان الحرف الذي صاغه للتعبير عن هموم أمته العربية وأشجانه الخاصة.
في قصيدة ” الأقصى يشهد ” يتحدث يعقوب عن بسالة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن المسجد الأقصى ، الذي يقدم في كل محطة وفي كل وقت عناوين للرجولة والبطولة والمقاومة لا يمكن ان يألفها اي شعب بهذه الصورة ، فإذا لخصت البطولة و الرجولة في شعب فانه الشعب الفلسطيني.
” شعب عجن بالبسالة والشجاعة في مواجهة المحتل يقاوم بالصدر العاري، بالحجر، بالدهس، بالسكين، بالبندقية وبكل شيء، بالشعار نعم انه شعب الجبارين كما قيل عنه وهذا صحيح شاهدوا كيف هو المحتل امام الشعب الفلسطيني في باحات المسجد الاقصى “.
وَيَشْهَدُ الاَقْصَى

شَعْبٌ كَهَذَا الشَّعْبِ لَا يُقْهَرُ // لَا يَرْهَبُ الــمَوْتَ وَلَا يَحــْذَرُ
نَارٌ عَلَى الأَعْدَاءِ هَبُّوا فَمَا // يَبْقَى بِهَا اليَابِسُ وَالأَخْـضَــرُ
مَنْ يَنْصُرِ اللهُ فَلَا غَــالِبٌ // لـَهُ، وَمَنْ يَخــْذِلــْهُ لَا يُـنْصـَرُ
مَهْمَا عَلَيْهِ حَشَدَ المُعْتَدِيْ // فَـــإِنَّهُ مـــِنْ حــَشْـــدِهِ يَسْخَــرُ
عَزِيمَةُ الأَبْطَـالِ لَا تَنْثَنِيْ // إِرَادَةُ الأَحْـــــــرَارِ لَا تُـكْسَـــرُ
يَقْتَحِمُ المَوْتَ بِلَا رَهْــبَةٍ // لِأَنَّــــهُ بِـالـــمَـــوْتِ يَسْتَــبــْشِـرُ
شُبَّانُهُ الأَبْطَالُ رَمْزُ العُلَا // وَنَحْـــنُ مـــِنْ شُبـــَّانِــهِ نَفْــخـَرُ
أَرْوَاحُهُمْ يَعَبْقُ مِنْهَا المَدَى // وَالأَرْضُ مِـــنْ دِمَائِهِمْ تُزْهِرُ
الكَوْنُ كُلُّ الكَوْنِ يُصْغِيْ لِمَا // خَطُّوا مِنَ المَجْدِ وَمَا سَطَّرُوا
وَيَشْهَدُ الأَقْصَى وَسَاحَاتُهُ // يَا مَــنْ رَأَى الأُسْــدَ التِيْ تــَزْأَرُ
وَإِنَّ فِيْ القُدْسِ لَنَا نُسْوَةً // مِنْهــــُنَّ لَا أَسـْمـــَى وَلَا أَطْـــهَرُ
يَدْفَعْنَ عَنْ مَسْرَى نَبِىِّ الهُدَى // فَـــجَوْهَرٌ يَصُونُهُ جــَوْهــَرُ
أَبْنَاءُ شَعْبِيْ أَخَذُوا ثَأْرَهُمْ // وَإِنَّمـــَا الــحـــُرُّ الــــذِيْ يَــثْـــأَرُ
وَالنَّصْرُ قَدْ لَاحَتْ تَبَاشِيرُهُ// وَالفْـــجَرُ يَـــأْتِيْ وَالــــدُّجَى يُدْبِرُ
إِنْ يَكْبُرِ الغَاصِبُ مِنْ عُدَّةٍ // فَـــــــاللــهُ مـــِنْ عُـــدَّتــِهِ أَكْــبَرُ