” ما معنى أن تكون من القدس ” قصيدة للشاعر الأردني غسان تهتموني

كنانة نيوز – شؤون ثقافية  – هاشم عبدالغني

الشاعر الأردني غسان تهتموني في قصيدته ” ما معنى أن تكون من القدس ” يتحدث بشجن وأندماج روحي وجداني عن صمود وتضحيات أهلنا في القدس وعموم فلسطين المحتلة ،من غزة للقدس بطولة شعب لن يقهر ، ملحمة نضالية لشعب مصرّ على الحياة، ومصرّ على الصمود، ومصرّ على الانتصار ويؤكد الشاعر : أنكم شعب لا يقهر، ولم يقهر يوما، ولن يقهر أبدا.

ما معنى أن تكون من القدس
أو عموم فلسطين ..
أن تتفقد الشباك ذاتة نافذةً نافذة
أن تحرص على كلّ بوصة من مكانك شطر القلب نفسه
وشطر البقعة ذاتها
أن لا تدع لهراوة العدو سبيلا لألمك
أن تجترح للزهرة معصماً ،
تمدّ لها ورقا من قصيّ وداعك
أن تتذكر رباطة جأشك
وأنت تضع الضماد تباعا فوق جرحك
أو جرح حبيبك
أن تغضّ الطرف عن شاشة ذوي القربى وتمضي لوعدك الالهي
الوعد لا يشبه العد ، الذي شقيٓ في إحصائه الآخرون …
أن تمتنّ لعشقك التوأم بين الأمس وبين ما هو آت ..
أن تخطف لمربعات البياض ، طهارة روحك
أن تتوحد في النشيد، ذاكرا سورة الإسراء
أن تسرف في الحب
أن تسرف في الصمت
أن تسرف في الصوم
أن تومئ من محراب أبابيلك =
إني نذرت صوما فلن أكلم اليوم إنسيا
صوت :
لمن ألقى السمع
عرفتكم من أكرة الباب
وصدأ الضحكات الملولة
عرفتكم من الصالة الفسيحة
ساعة جيء بالتميمة والخرزة الزرقاء
عرفتكم من (المايك البارد )
إذ وصلتم بدم كذبٍ ،
نفق المديح والإطراء
عرفتكم من الرماد الساكن في منعطف الردة وحكمة الأعدقاء
عرفتكم من الورق المصقول
من خائنة الأعين
عرفتكم
من البصر الزائغ
وفرط الإنشاء
عرفتكم من مزيج العناصر
فوق صفيح الكيمياء
عرفتكم من أليف حضوري
عرفتكم يا سادة
فاعذروني