عبيدات يفتتح مركز حرثا لتحفيظ القرآن..ويؤكد على دورها بإعداد الاجيال الصالحة وغرس القيم الاسلامية النبيلة في نفوس الشباب
كنانه نيوز –
أكد وزير الصحة السابق رئيس الجامعة الاردنية الدكتور نذير عبيدات على ان العمل هو السبيل الوحيد للوصول للمبتغى والمرجو , وبخلاف ذلك فإن كافة محاولاتنا تبدو واهنة وواهية ولن تأت بشيء , ذلك ان العمل – اي عمل – من شأنه فتح آفاق جديدة أمامنا , وان قدوتنا في ذلك الامر هم من سبقونا ؛ قاموا بالعمل بجد واجتهاد , ولم يكونوا يحملون شهادات , فارسوا قواعد لغد مشرق واعد , وتمكنوا من صناعة جيل واعد قادر على تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه بكل أمانة ومسؤولية وجدية .
وأشار الدكتور عبيدات خلال رعايته حفل افتتاح مركز حرثا القرآني بحضور رئيسه الدكتور أمجد محمد عبيدات والنائب يحيى عبيدات والعميدالمتقاعد محمود منصور عبيدات وعدد من المعنيين والمدعوين بان للعمل فوائد كثيرة , ولعلها بات من نافلة القول التطرق لها , موضحا بان التعليم كما بقية القطاعات في الاردن يواجه تحديات عديدة , بات على الجهات المعنية ان تجد حلولاً مناسبة لها , وان علينا ان نحارب العادات والتقاليد والافكار الدخيلة على مجتمعاتنا المحلية , ونبقيها طاهرة نقية من كل شائبة من شأنها التأثير السلبي عليها .
ودعا الوزير الدكتور عبيدات القائمين على المركز القرآني ان يأخذوا بدفة الأمر , ويقوموا بكل ما اليه استطاعوا سبيلا العمل على اخراج جيل واع مثقف متسلح بالقرآن الكريم والسنة النبوية المحمدية الشريف , وان يقوموا بترسيخ العديد من المفاهيم الاسلامية في اذهانهم , موضحا بأننا في هذا المقام علينا ان نتذكر من كان همهم زراعة الارض وريها , وزيادة عرى المحبة والصداقة فيما بينهم , وان نتذكر ان هناك اسرا فقيرة معدمة علينا تقديم يد العون والمساعدة لها , وعلينا ان نُشيع روابط المحبة والتواد والتراحم بين الناس , كما فعل من سبقونا , الذين إستثمروا الانسان والعلم والارض بما هو نافع ومفيد لهم ولمجتمعاتهم المحلية , مقدما شكره وتمنياته للقائمين على المركز بان يحققوا باذن الله ما يصبون اليه ويطمحون .
وإستعرض من جانبه ؛ رئيس المركز الدكتور أمجد محمد عبيدات الأعمال والبرامج التي يقوم المركز بها , وذلك ضمن خطط وبرامج محددة , من شأنها إثراء المخزون المعرفي لدى الدارسين به والدارسات , ومن بين هذه البرامج : بانه يتم عقد دورات تلاوة لجميع المستويات , ودورات لتحفيظ القرآن الكريم , الى جانب الناديين الصيفي والشتوي وبهما يتم تعليم الاطفال الدارسين به كافة العلوم الشرعية التي تتناسب وأعمارهم , وذلك من خلال كادر تعليمي متخصص وباشراف الجهات المعنية بالأمر .
وأوضح الدكتور عبيدات بأنه فضلا عما سبق , فهناك برامج مسابقات قرآنية يتم عقدها بالمركز , اضافة الى نادي الطفل , موضحا بأن هذه الأمور جميعا تحتاج لنفقات مالية ليس بمقدور ادارة المركز توفيرها بالصورة المناسبة , لذا فقد قامت بوضع رسوما رمزية على احدها , مستعرضا جملة من التحديات التي تواجه المركز ,منها : بان الطابق الثاني منه لا زال بحاجة للمزيد من الأثاث والمراوح وخلافها , مقدما شكره لراعي الحفل الدكتور الوزير عبيدات ولكل من قام بدعم ومؤازرة المركز في مسيرته التعليمية , مؤكدا بان المركز سيبقى منارة للعلم والحامل لرسالة تعليم القرآن الكريم للناشئة .
وجرى على هامش الاحتفال الذي تخلله اقامة افطار خيري توزيع الدروع على الأشخاص والهيئات الداعمة لمسيرة المركز من قبل راعيه .