تفكيك محطة خاصة بتوليد الكهرباء بواسطة الرياح بلواء المزار الشمالي ..وشركة توليد الكهرباء توضح

كنانه نيوز –

إستهجن مواطنون من لواء المزار الشمالي في محافظة اربد من قيام الجهات المعنية بازالة وتفكيك مولدات وتوربينات تم إنشاؤها واقامتها في منطقة الابراهيمية التابعة للواء , وتقع الى الشرق من منطقة المزار الشمالي , والذي تم إنشاءه في تلك المنطقة أواسط ثمانينات القرن الماضي , مستغربين من المسؤول عن ذلك الامر ولمصلحة من تتم ازالة الانجازات التي تحققت بفضل سواعد وجهود الخيرين من أبناء الوطن .

وأوضح الدكتور البدور بان المجتمعات المحلية في اللواء لا تعرف من المسؤول عن تفكيك هذه التوربينات ومولدات الطاقة الكهربائية منها بواسطة الرياح , ولمصلحة من تتم تلك العملية التي تأتي بوقت أشد ما نكون بحاجة لمثل هذه المشاريع الريادية والتي تصب في نهاية المطاف لمصلحة الوطن والمواطنين , ليس في لواء المزار الشمالي وحسب , بل في مختلف مناطق المملكة .

ودعا الدكتور مالك البدور الجهات المعنية بالموضوع لبيان حقيقة ما يجري في محطة توليد الطاقة الكهربائية في منطقة الابراهيمية , وذلك من باب توضيح الحقيقة , وحتى لا ندخل في متاهات اعلامية نحن بغنى عنها .

والجدير بالاشارة اليه ؛ بأن إحدى المرواح في تلك المنطقة قد سقطت بتاريخ التاسع والعشرين من تشرين الاول من العام 2018 , وقد اصدرت الجهات المعنية بيانا حول تلك الحادثة , وانه وجراء الوضع القائم في تلك المنطقة فقد تم اخلاء مدرسة بالجوار تحسبا لوقوع امورا ليست بالحسبان .

وعلى ذات السياق ؛ أوضح مصدر من شركة توليد الكهرباء بان الشركة المالكة للمشاريع التي تستخدم الرياح لتوليد الطاقة في محافظة اربد , تسعى وبصورة مستمرة للارتقاء بواقع الخدمات التي تقدمها للمواطنين في شتى مناطق الامتياز , وتولي صحة وسلامة المواطنين العناية القصوى , وانها وضمن خططها التطويرية وسعيها لزيادة طاقاتها الانتاجية في هذا المجال ,موضحا بان مجموع ما يتم انتاجه من طاقة كهربائية في محطات المزار الشمالي في محافظة اربد حوالي نصف ميغاواط فقط , وهذا رقم متواضع جدا اذا ما قيس بتلك الارقام التي تتتج في مثيلاتها بالشوبك والطفيلة التي تزيد على الخمسمائة كيلوواط ,

ولفت ذات المصدر الى انه ونتيجة لجملة من العوامل ؛ فقد إرتأت الشركة المالكة للمشروع اعادة هيكلة للوضع في هاتين المنطقتين ( الابراهيمية وحوفا المزار الشمالي ) خاصة بعد سقوط احدى المراوح في وقت سابق , وكان البديل المناسب في منطقتي الشوبك والطفيلة , حيث الارتفاع الكبير في نسبة الكهرباء بهما , مقابل نسبة ضئيلة لا تكاد تذكر بالمحطتين مثار الحديث .

وأشار المصدر الى انه تعليمات وزارة البئية باشتراط في حال اقامة اي مشاريع مشابهة ان لا يكون هناك تجمعات سكانية بمسافة حوالي 600 متر , وهذا ما لم يتوفر في محطتي الابراهمية وحوفا , حيث تزدحم المنازل حولهما , وبخلاف ذلك فان محطات توليد الكهرباء بلواء الشوبك ومحافظة الطفيلة تكاد تخلو من المنازل حولها , مستدركا بانه وبعد ان سقطت احدى المراوح في منطقة حوفا المزار في عام 2018 , قامت الشركة المالكة باعادة تقييم للوضع , حيث تم اتخاذ قرار بازالتهما , خاصة وانهما قديمتان وانتهاء عمريهما التشغيليين والافتراضي , رافق ذلك عدم وجود قطع غيار لها , كونها قديمة الصنع وتعود لمنتصف ثمانينيات القرن الماضي .