نِصفُ حياة أم نِصفُ موت؟؟ / الشاعرة منية (نعيمة جلال)

كنانة نيوز – ثقافة –
نِصفُ حياة أم نِصفُ موت؟؟
الشاعرة ” منية( نعيمة جلال )
خَلف قضبان القلب
حديثٌ لا يُسمَع
أصوات عالقة شطر الزّحام
كفراشات بلا أجنحة
ومُزنةْ حلم مُشفّرة
على قيد الحَبْس
تنام على صدري
فاضت على عتبات النّبض
أضاعت كلمة السرّ
تحِنُّ للكاف والنّون….
هل تُدرِكُ معنى العيش
خارج دائرة البياض؟
اللّون الرّماديّ
يغتالُ كلّ المسافات
لاوجود لحياة نصف الطّرقات
فهلاّ من تذكرة كاملة
تهدينا صراط المحطّات؟
نصف المعالق طعام ضريع
لاتُسمٍنُ ولا تُغني..
والظمأ لا يُروَى من شطر الأقداح
فهلاّ من قبلة خصيبة
على جبين الجدب؟
هلاّ من جرعة حبّ
من دالية القلب
تشفي غليل الأرض؟
قطرة مطر…
بعض من عطر التراب..
رشّة فلّ ونيسان عشق
لنستعيد أعياد الميلاد…
لي من هذا التصحّر
شهقة قلق…
من جسد لم يعُد لي
من لغة لم تكتمل بعد…
ها أنا…. كأولئك
أوجّه وجهي شطر الحبّ
شطر الحلم…
شطر المسافات…
شطر الوقت والكلمات ..
نصفها رابض في كفّة الماضي
ينازع ذاكرة مليئة بالخيانات
ونصفها قلب يتلظّى
يعاقر كأس التّمنّي…
أيّها ” النّصفُ”
العالق بذاكرة الوجدان
كم يلزمني من مخاض
لٍأجمعَ شطرَيْ التّوائم ؟
لأستحيل امرأة من يقين
في منتهى الإكتناز
أشدّ سيلانا من ماء تشرين
أشدّ اخضرارا من كلّ الخمائل
فالسماء لاتُبارك
أنصاف العشاق…
والشّمس لا تُشرق
على أنصاف الحلم
ربّاه!!
كيف أُقيمُ
إمارة حبّ؟
كيف أرفع
الكتب المقدّسة؟
وأنّى لي أن ٱلِجَ
محراب القصيدة
وأنا أعيشُ
نصف حياة؟؟؟