خطباء الجمعة ببني كنانه يؤكدون على دور العمل في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة

كنانه نيوز –

أكد خطباء مساجد في لواء بني كنانه على ان الاسلام حث على العمل في الوسائل المشروعة والتي تنضوي تحت مظلة الاعمال المشروعة والمسموح بها , من باب الحد من مشكلتي الفقر والبطالة , وانه دعا في غير آية قرآنية كريمة و حديث نبوي شريف على العمل وعدم الركون الى الجلوس في البيوت بانتظار الآخرين كي يقدموا لهم المساعدة مالية كانت ام عينية وغيرها من أشكال المساعدة .

ولفتوا الى وجود اسباب عديدة لمشكلتي الفقر والبطالة من أهمها على سبيل المثال لا الحصر : العجز والكسل , موضحين بان الله تعالى قد دعا للعمل المشروع وبالصورة التي معها نضمن توفير حياة كريمة للمسلمين , والاسراف في تقديم الكماليات على الضرورات , وان علينا في هذا المقام ان نعمل تقديرات لما نقدمه , فلا يجوز ونحن نعاني من ظروف معيشية صعبة ان نقوم بالتوسع في استخدام الكماليات واهمال الامور الضرورية في حياتنا , وان نراعي الاولويات ,

وبين امام وخطيب مسجد عثمان بن عفان في منطقة حرثا الشيخ الدكتور امجد محمد عبيدات بان من بين الامور التي تؤدي الى الفقر والبطالة وبصورة مباشرة وغير مباشرة التعامل مع القروض الربوية في سبيل تسيير امور حياتنا اليومية , وان الاسلام حرم التعامل مع الربا وجعل لمن يتعامل به عقوبات شديدة , بل أوجد تشريعات اسلامية تقوم على مبدأ العدالة والتسامح في التعامل بعيدا عن التعامل بالربا الذي يمحق البركة ويؤدي بمن يتعامل به الى مواقع التهلكة .

ولفت الدكتور عبيدات بان الاسلام اوجد طرقا للحد من ظاهرتي الفقر والبطالة , ففضلا على العمل بالمجالات المشروعة , التضرع لله والدعاء له بقلب مخلص صافٍ , وان نتوكل عليه في كافة شؤون حياتن اليومية و الى جانب ادائنا لفريضة الزكاة , وان نتصدق من اموالنا كونها” المطهرة ” لذنوبنا.

وأوضح الدكتور عبيدات جملة من الامور والحقائق التي تترافق مع موضوع الفقر والبطالة , منها بان الرزق على الله اولا وآخرا , وان علينا ان نعتقد جازمين في هذا المجال , بان الله وحده هو الرزاق ولا احد سواه يرزقنا ان أمسك علينا , وان الرزق مكتوب لنا من قبل ان نولد , وان الفقر والغنى للعبد ما هي الا ابتلاءات , فينظر الله هل نشكره على ما أنعم علينا ام نكون له من الجاحد ين , وان الرسول العربي الامين – صلى الله عله وسلم – كان يمر في بعض الاحيان بحالة من الفقر , وفي ذات الوقت كانت تمر به حالات غنى , وكان في كلتا الحالتين من الشاكرين لله , وان بعض المواطنين هم المسؤولون عن حالتهم المعيشية التي لها وصلوا , كونهم تكاسلوا عن العمل المشروع , وآثروا الجلوس في بيوتهم عن العمل .