إربـــد تستحق وأكثر / أسامة طارق الزعبي

كنانة نيوز –
كتب أسامة طارق الزعبي رئيس التحرير مقالاً بمناسبة إربد عاصمة للثقافة العربية لعام 2022 
تحت عنوان
إربـــد تستحق وأكثر
 مع قرب الإفتتاح الرسمي لإحتفالية إربــد عاصمة للثقافة العربية لعام 2022  ، تشهد محافظة إربد حراكاً ثقافياً مكثفاً ولافتاً ، من قبل الهيئات الثقافية والاجتماعية والتطوعية ، ومديرية ثقافة إربــد ، وبدعم كبير ومباشر من المكتب التنفيذي لإحتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية ولجانه المتخصصة في كافة المجالات ، والذي جعل بصدق من مؤسسة اعمار إربــد مزاراً  يومياً لكل المثقفين والإعلاميين والأكاديميين والفنانين وكل المهتمين والغيارى من ابناء محافظة إربد ، لتعمل كخلية نحل وبكل جد واخلاص ودون كلل أو ملل ، لإنجاح الإفتتاح الرسمي للإحتفالية وفعالياتها المتميزة والنوعية ، والتي تستمر حتى نهاية العام بكل ألق ونجاح بإذن الله.
حيث تجري التحضيرات والترتيبات على قدم وساق من خلال اللجان المتخصصة في مختلف صنوف الأدب والشعر والتراث والفنون والافلام والثقافة والإعلام والتسويق لاعداد الخطط والبرامج لانجاح هذه الاحتفالية الوطنية ، وبمتابعة حثيثة وجادة من المكتب التنفيذي ، لإظهار إربــد التي نحب ونعشق وابراز دورها التاريخي والحضاري والثقافي والسياسي والفني والعلمي ، وتسليط الضوء على رجالات إربد الأوفياء ، ودورهم التاريخي ومساهمتهم الكبيرة في بناء وتقدم الوطن في مختلف المجالات .
لا شك ان اختيار إربـــد عاصمة للثقافة العربية للعام 2022 حدث تاريخي ووطني بإمتياز ،مما يحتم علينا  جميعاً أفراداً ومؤسسات حكومية وخاصة ، بدعم هذه الإحتفالية بكل قوة وأمانة ، لإظهار خصوصية إربـــد وإرثها التاريخي والحضاري العريق ،ومخزونها الثقافي ووجها المشرق عربياً وعالمياً ،  فإربد تستحق منا الكثير الكثير لتبقى كما هي شامخة متلألئة في سماء وطننا العربي الكبير.
إربــد تزخر بإرث حضاري وتاريخي وثقافي كبير تجعلها وتمكنها أن تكون أجمل العواصم العربية للثقافة ، وبإفتتاح يليق بعروس الشمال ” إربــد” لتلبس ثوبها الطاهر النقي ، وتطوف به أرجاء العالم العربي ، وتحتضن ابناء العروبة بحب وشوق لنغزل سويا رايات العز والمجد والفخار ونكتب قصة عشق خالدة على أرض الأردن الطهور.
إربــد ..بيت أربل  .. أرابيلا .. الأُقحوانة.. أسماء عريقة ساهمت عبر التاريخ  ، وستساهم اليوم حتماً في رفــد الموروث العربي والعالمي ، بمخزونها الثقافي الهائل في مختلف المجالات ،وتقديم وإبراز كل الابداعات والطاقات والمواهب الإربداوية  على الساحة العربية والعالمية والمساهمة بكل ماهو جديد لزيادة الموروث الأدبي العالمي.
إربــد ستكون كما كانت دائماً عنواناً  للعروبة ونشر قيم المحبة والتسامح والحوار البناء بين ابناء العروبة ، وستبقى حاضنة لكل المثقفين والمفكرين والأدباء والفنانين العرب ليتحفونا بعصارة فكرهم ومشاركاتهم القيمة والتي ستسهم في خلق حراكٍ ثقافي شامل وزيادة المخزون الثقافي والمعرفي بين الدول العربية .
تحية حب وتقدير لكافة الهيئات الثقافية ، واللجان العاملة ، والمكتب التنفيذي لإحتفالية اربد عاصمة للثقافة العربية 2022 ، على هذا الاداء المؤسسي المشرف ، وهذا الحراك الثقافي المذهل ، لإنجاح هذه الاحتفالية الوطنية وابراز  وجه إربــد الجميل والمشرق على المستوى العربي والعالمي.
والله ولي التوفيق