حشودات كبيرة للقوات الروسية قرب حدود أوكرانيا.. وسط دعوات للتهدئة

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة لا تزال ترصد حشدا كبيرا للقوات الروسية قرب حدود أوكرانيا، وسط دعوات للتهدئة وبدء مفاوضات رباعية لتسوية النزاع.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي -خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة- إنه لا يزال هناك عدد ملموس من القوات الروسية في الجزء الغربي من البلاد على الحدود مع أوكرانيا.

وأضاف “نواصل رصد زيادة لها في الأيام والأسابيع الأخيرة”، مشيرا إلى أنه لم يحدث أي تغير للوضع على الحدود الروسية الأوكرانية.

ودعا الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني فلاديمير زيلينسكي لاستئناف المفاوضات حول تسوية النزاع بشرق أوكرانيا بصيغة “رباعية نورماندي”.

وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه -في أعقاب اتصال هاتفي بين الطرفين أمس- أن “الرئيسين اتفقا على ضرورة استئناف المفاوضات بصيغة نورماندي بوساطة فرنسا وألمانيا”.

وأكد ماكرون عزم فرنسا مساعدة أوكرانيا في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.

يذكر أن “رباعية نورماندي” تضم روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، وعقد آخر اجتماع للرباعية على مستوى القمة في ديسمبر/كانون الأول 2019 بباريس.

وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن أول أمس الخميس أنه يعتزم إجراء مباحثات مع رئيسي أوكرانيا وروسيا قريبا، وذلك بعد الاتصال بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء الماضي، وبحثا خلاله الوضع حول أوكرانيا.

دعوة للتهدئة

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة أنّه اتصل هاتفيا بالمستشار الألماني الجديد أولاف شولتز لتهنئته بتوليه منصبه، مشيرا إلى أنه بحث معه التوترات الراهنة على الحدود بين أوكرانيا وروسيا حيث حشدت موسكو عشرات آلاف العسكريين في خطوة يخشى الغرب أن يكون هدف روسيا منها غزو جارتها.

ودعا المستشار الألماني أولاف شولتز إلى محادثات رباعية جديدة مع روسيا لتهدئة التوتر مع أوكرانيا.

وقال شولتز -في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي بباريس في أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه- إن هناك أساسا جيدا للتفاوض يجب إحياؤه وهو محادثات نورماندي التي تجمع كلا من ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا بهدف المساعدة على حل الأزمة.

مخاطر

في المقابل قالت الخارجية الروسية إن تصرفات الغرب في الأزمة تثير مخاطر قد تصل إلى نشوب نزاع واسع النطاق في أوروبا.

جاء ذلك بعد أن اتهمت كييف روسيا برفض عدد من مقترحاتها لحل الأزمة تشمل تبادل الأسرى وتوسيع الاتصالات المشتركة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن حادثة تحرك سفينة البحرية الأوكرانية “دونباس” باتجاه مضيق كيرت -الذي يفصل روسيا عن شبه جزيرة القرم- استفزازية و”لها مدلولات خطرة”، و”يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة جدا”.

وتقول موسكو إن قيام أوكرانيا بهذه التحركات في حوض البحر الأسود، وتزامن ذلك مع تحليق طائرات الناتو في البحر الأسود، يأتيان في إطار عملية سياسية إعلامية موجهة ضدها، لكنها أعربت عن استعدادها للرد.

من جانبها نفت أوكرانيا ما سمتها المعلومات المضللة لوكالات المخابرات الروسية وقالت إنها تأتي ضمن حرب دعائية ضدها.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن سفينة دونباس ليست حربية ولا تحمل أسلحة بل هي سفينة بحث وإنقاذ.

المصدر : الجزيرة + وكالات