مطالبات عربية واسلامية بوقف المجازر التي يتعرض لها مسلمو الروهنغا

كنانه نيوز  –  تواصلت التنديدات الإسلامية والعربية بالمجازر التي يتعرض لها مسلمو الروهنغا في ميانمار والمطالبة بوضع حد لها، وندد رؤساء دول وحكومات منظمة التعاون الاسلامي أمس ما يتعرض له مسلمو الروهينغا من “أعمال وحشية منهجية تشكل انتهاكا خطيراللقانون الدولي”.

جاء ذلك في توصيات اجتماع عقدته المنظمة على هامش قمتها للعلوم والتكنولوجيا المنعقدة في اساتانا بمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وتضمنت التوصيات دعوة حكومة ميانمار إلى اتخاذ جميع التدابير الكفيلة بوقف “الممارسات التمييزية” ضد المسلمين الروهينغا.

كما دعا الاجتماع حكومة ميانمار، حسب بيان للمنظمة، إلى “التعاون مع بعثة تقصي الحقائق التي كلفهامجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بإجراء تحقيق شامل ومستقل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي وتقديم مرتكبيها إلى العدالة”.

وحث البيان حكومة ميانمار على “اتخاذ جميع التدابير الكفيلة بوقف أعمال التشتيت والممارسات التمييزية ضد مسلمي الروهينغا، والقضاء على الأسباب الجذرية لذلك، وضمان عودة مستدامة للاجئين الروهينغا المشردين داخليا وخارجيا إلى وطنهم”.

وطالب الاجتماع السلطات في ميانمار بـ”إحياء اتفاق سابق حول فتح مكتب للشؤون الإنسانية لمنظمة التعاون في مدينة يانغون، لتقديم المساعدات دون تمييز لضحايا العنف في البلاد”. وشدد على ضرورة أن “تتخذ ميانمار خطوات ملموسة للحيلولة دون تفاقم الوضع الإنساني” في إقليم اركان.

كما دعا الدول الإسلامية ودول العالم إلى مواصلة جهودها بالاقتران مع جهود الأمم المتحدة لضمان عودة جميعاللاجئين  الميانماريين المشردين إلى ديارهم في إقليم أراكان.


احتجاجات

وفي باكستان تظاهر مؤيدو حزب “جمعية علماء الإسلام” بمدينة بيشاور شمال غربي باكستان للتعبير عن تضامنهم مع ما تتعرض له أقلية الروهينغا من أعمال عنف في ميانمار. وطالب المتظاهرون بطرد سفير ميانمار من باكستان، كما طالبوا الحكومة بممارسة ضغوط دبلوماسية على ميانمار.

و شهدت مدينة كراتشي جنوبي باكستان مسيرة احتجاجية أمس تنديدا بالمجازر التي يمارسها جيش ميانمار ضد المسلمين الروهينغا شارك فيها الآلاف رافعين لافتات تقول “أوقفوا الابادة الجماعية  في أراكان”، كما حملوا صورا لضحايا المجازر .

وخاطب رئيس حزب الجماعة الإسلامية سراج الحق حشود المشاركين في المسيرة عبر دائرة تلفزيونية، داعيا زعماء دول العالم إلى وضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها مسلمو أراكان.

وفي الجزائر طالبت حركة “مجتمع السلم” أكبر حزب إسلامي بالجزائر الأحد رؤساء دول ومنظمات دولية بالتدخل الفاعل لحماية مسلمي الروهينغا في ميانمار من الجرائم التي ترتكب ضدهم.

جاء ذلك في رسائل بعثتها الحركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء الدول دائمة العضوية فيمجلس الامن  والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصفته رئيسا للدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الأمين العام للمنظمة.

واعتبرت الحركة ما يجري في ميانمار “عنصرية  دينية بغيضة وجرائم ضد الانسانية ، مشددة على ضرورة ردع مرتكبي هذه الجرائم ومحاسبتهم”. كما طالبت الجمعيات الخيرية بضرورة التعجيل بحملات الإغاثة وتكثيفها للتخفيف من معاناة لاجئي الروهينغا في بنغلادش.

المصدر : الجزيرة + وكالات