تبرعات حسن اسميك وحرب الجيل الرابع/ د . حسن البراري

تبرعات حسن اسميك وحرب الجيل الرابع

د . حسن البراري


يتعرض الأردن إلى حرب جديدة من الجيل الرابع التي لا يستخدم بها  السلاح بل يجري  غسيل دماغ جماعي للشعب للتأثير على خياراته المستقبلية ودفعه إلى عمل ما يريده الخصم.

وهنا أود توضيح مجموعة من المسائل هي:
أولا،  حسن اسميك يسعى إلى الوطن البديل والحكم البديل في الأردن . وقد كتب مقالا وإن كان يتحفظ فيه عن الهدف النهائي إلا أن أي ترجمة لمقولاته التي جاءت في مقاله — مع أنه لم يكتب فيه حرفا واحدا — تعني الحكم البديل وليس فقط الوطن البديل.
ثانيا، هنا يحاول حسن اسميك التسلل إلى المجتمع الأردني وايجاد موطئ قدم ولا يجد أفضل من استخدام المال لاستغلال  احتياجات الناس التي تفاقمت بفعل السياسات العامة.

وعلى الرغم من الوعي السياسي الشعبي العام إلا أن المال قد يفعل فعله ويمكن لواحد تفريطي مثل حسن اسميك لأن يكون له اتباع.
ثالثا، على الرغم من معرفة حسن اسميك بالرفض الشعبي العارم له إلا أنه يفهم أنه ما دام هناك من المؤسسات من يقبل تبرعاته فهناك أمل في أن تنضج حرب الجيل الرابع ضعا داخليا مربكا ومعقدا يسهل على الأعداء النيل من الأردن وإعادة تشكيله بالشكل الذي يناسب مخططاتهم.
وأخيرا، الطلاب المحجوزة شهاداتهم هم من الفقراء الذين تخلت عنهم الدولة، فهل يمكن القاء اللوم عليهم لقبولهم استخراج شهاداتهم حتى يتمكنوا من البدء في رحلة الألف ميل لايجاد وظيفة. شخصيا، لو كنت رئيس الجامعة التي قبلت التبرع لرفضته وأصدرت بيان وما كنت ساقبل أن أكون جزءا من حرب الجيل الرابع التي تشن ضد الأردن.

لو كنت مكانه لكتبت تعهد على الطلبة لتسديد المبلغ بالتقسيط المريح عندما يحصلون على وظائف واعطيتهم شهاداتهم مباشرة.
يضاف إلى ذلك أن المشاريع التي يتم الحديث عنها إنما تقيم بنى تحتية للاجهاز على الأردن الذي نعرف حتى يتحول إلى شيء آخر.