تعقيبا على شكوى الرئيس بشر الخصاونة بحق كميل الزعبي /الدكتور أنيس الخصاونة
تعقيبا على شكوى الرئيس بشر الخصاونة بحق كميل الزعبي
الاستاذ الدكتور أنيس الخصاونة
الحكومات ومن هم أعلى او أدنى منهم من المسؤولين معرضين للنقد و الاشاعات التي تطال عائلاتهم وحياتهم الخاصة.
ضعف الشفافية وقلة المعلومات يسهم بالتأكيد في هذه الاشاعات.لأسباب عملية وبروتوكولية فإن التجاوز عن هذه الاشاعات قضية مألوفة في الديمقراطيات الحديثة، والا فإن المسؤول سيبقى يتنقل بين اروقة المحاكم يقاضي افراد الرعية، تارة مدعيا بتعرضه للقدح والذم ،وتارة أخرى متظلما من انتهاك خصوصياته العائلية.
ما كان ينبغي لرئيس الحكومة أن يقاضي كاتب تغريدة لم يتيقن من دقة معلومة غير متاحة له اصلا .
تعجل دولة الرئيس وجانبته الحكمة وسعة الصدر التي نعتقد بأن من يتقلد مسؤولية المنصب العام ينبغي أن يتحلى بها.
ربما تربح القضية دولة الرئيس ويتم الحكم على كميل الزعبي، ولكن تيقن بأن احكاما سياسية واجتماعية ربما تكون قد استهلكت جزء معتبر من مخزون رصيدك السياسي والشعبي.
لو كنت مكانك لاكتفيت بالنفي وتوضيح الامر او لتجنبت الرد.
هدانا وهداك الله دولة الرئيس.