مطالبات بإنشاء مصنع عبوات لزيت الزيتون في بني كنانة

كنانه نيوز –

دعت فعاليات نقابية وشعبية وأهلية وزراعية في لواء بني كنانه الى ضرورة العمل على ترجمة قرارات وتوجهات للجهات المعنية والمتمثلة بانشاء مصانع لتعبئة زيت الزيتون في اللواء , لا ان تبقى مجرد حبراً على ورق , وأن تخرج التوصيات التي تلي كل اجتماع بهذا الخصوص على أرض الواقع لا ان تبقى حبيسة أدراج المعنيين لتسجل لهم إنجازات في حال طُلِبَ منهم عرض إنجازاتهم , وان وزارة الزراعة هي المعنية بالدرجة الاولى فيما يتعلق بدعم المزارعين خاصة مزارعي الزيتون كونها هي المعنية بالدرجة الاولى عن رسم السياسات فيما يتعلق بهذا المجال.

وأشارت هذه الفعاليات الى انه تم عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات ومنها إجتماع تم عقده مع ممثلين لمزارعي الزيتون باللواء بتاريخ السادس عشر من الشهر الحادي عشر من عام 2011 بهدف إنشاء مصنع لتعبئة زيت الزيتون , وغيره الكثير من الاجتماعات , الا ان أياً من هذا القبيل قد تحقق – للحظة – على أرض الواقع وبقيت الوعود والتوصيات مجرد حبراً على ورق , ولم تَرَ النور , لأسباب لا احد يعرفها سوى العارفين بالموضوع .

النائب يحيى حسين عبيدات اشار الى انه بات على الجهات المعنية بوزارة الزراعة ان تقوم بالمسؤوليات المناطة بها فيما يتعلق بدعم المزارعين بكافة الطرق والوسائل المتاحة لديها والمتوفرة , وان تعمل على جلب الاستثمارات محليا ودوليا واقليميا , كي يتمكن المزارعين خاصة مزارعي الزيتون من التغلب على كافة العقبات والتحديات التي تواجههم ,لافتا الى ان إقامة مصنع لتعليب زيت الزيتون من بين هذه الوسائل التي تساعد المزارعين في تحسين اوضاعهم المعيشية ويتمكنوا من تجاوز التحديات التي    تعترض مسيرتهم سواء في عملهم او حياتهم .

وأوضح النائب عبيدات بان الحاجة لمثل هذه المصانع تزيد نظرا للمساحة الكبيرة المزروعة باشجار الزيتون واعدادها التي تربو على المليون ونصف المليون شجرة , وبالتالي يكون هناك انتاجا كبيرا ووافرا بحمد الله مما يعني تكدسه بأوانيه نتيجة عدم قدرة غالبية المزارعين على تسويق منتجاتهم من زيت الزيتون لاسباب باتت غنية عن البيان , الامر الذي بهم تلحق الخسائر المادية , ويقفون عاجزين امام متطلبات الحياة , وعن خدمة أراضيهم .

ودعا النائب عبيدات في ذات السياق  إلى ضرورة  العمل على مراقبة عمل المعاصر في شتى مناطق اللواء , بصورة خاصة وفي مختلف مناطق المملكة بصورة عامة ,  وضبط الأسعار بالشكل الصحيح , وإيجاد آليات لتحديد  أسعار بيع زيت الزيتون بالصورة التي معها نضمن تحقيق العدالة ,  حيث ان هناك تفاوت كبير أحيانا في أسعار بيع زيت  الزيتون من معصرة إلى أخرى , مما يوقع المشتري والبائع في حيرة من أمرهم .

وأشار صاحب معصرة شمال الاردن المهندس نايف العمري الى ان على الجهات المعنية العمل على ايجاد منافذ تسويقية لمادة زيت الزيتون , بدل ان تبقى كميات كبيرة منها حبيسة أوانيها مما تشكل عبئاً على المزارعين سواء من حيث توفير مكان مناسب للتخزين والحاق الخسائر المالية به لعدم قدرته على تسويق ما لديه من زيت زيتون , لافتا الى وجود ثقافة الشراء بالكيلو غرام بدل الشراء بالتنكة الواحدة ذات الستة عشر كيلوغرام , كون المواطنين يعيشون ظروفا معيشية صعبة لجملة من العوامل المحلية والدولية .

ولفت المهندس العمري الى ان مزارعي الزيتون ومعهم اصحاب المعاصر يأملون بالجهات المعنية ومن بينها وزارة الزراعة ان تقوم بانشاء مصانع خاصة بتعبئة وتدريج زيت الزيتون كي يتمكن المزارعون من تعبئتها بعبوات صغيرة الحجم , وبالتالي يسهل تسويقها بالاسواق المحلية والعربية والدولية , وأن بيع العبوات ذات الاربع لترات أسهل من بيع تنكة الزيت ذات ال16 كغم , واسهل كذلك في عمليات التخزين .

وأكد مزارعون التقتهم كنانه نيوز  على انه بات على الجهات المعنية ضرورة العمل على ايلاء المزارعين العناية اللازمة , خاصة مزارعي الزيتون الذين تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة لتكدس كميات لا بأس بها في منازلهم لعجزهم وعدم قدرتهم على تسويقها لاسباب مختلفة , داعين الجهات المعنية بضرورة العمل على ايجاد منافذ تسويقية لهذه المادة الحيوية , ومنها ايجاد مصانع لتعبئة وتدريج زيت الزيتون كي تسهل بالتالي عملية التسويق لها .