إرفع راسك أنت أردني / راتب عبابنه

إرفع راسك أنت أردني
راتب عبابنه
ما يطلق عليه “الهوية الجامعة” هوية مستحدثة تحل محل الهوية الأردنية. وهذا الإحلال وراءه ما وراءه وإلا لماذا يتم العمل على فرض هوية جديدة إلا إذا كانت تمهد لأمر خطير تبرره الهوية المستحدثة.
لا شك أن لا عاقل أو حر أو وطني أو منتمي للأردن يمكن أن يقبل بتغيير هويته التي يعتز ويفتخر بها. أما المنتفعين و”المسحجون” هم من يروجون لهذه الهوية التي يكمن خلفها الكثير من التلاعب بالديموغرافيا الأردنية والقضية الفلسطينية وما ينتج عنه من تصفية للقضية تقوم على التوطين وإلغاء حق العودة والتعويض مما يؤدي لتذويب الهوية الأردنية ليعيش المواطن واللاجئ والمقيم والمارق والدخيل
والمهاجر في ظل ” الهوية الجامعة”.
“إرفع راسك انت أردني” جملة قالها الملك أسعدتنا كثيرا. هل نقول الآن “إرفع راسك أنت ذو هوية جامعة”؟؟
الهوية من الثوابت التي يحرم الإقتراب منها أو العبث بها والأردنيون ومعهم الفلسطينيون لن يقفوا مترجين وهم يروا هويتهم سلعة تباع لتهنأ دولة الإحتلال وتحقق الأمن والأمان وترسخ فكرة “الدولة اليهودية”. فهل تم التفكير بتبعات تطبيق هذه المهزلة غير المسبوقة على مستوى العالم؟؟
على الأردنيين والفلسطينيين الحذر والإنتباه مما يطبخ على نار هادئة طبيخ مسموم قاتل فلا تقبلوا أي إنسان يتفوه بالترويج للهوية الجامعة لأنا الطبيخ المسمومة، فانتبهوا.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.