مابين “المجّدرة ” و “الجنّدرة”/ الدكتور حسن محمد النعامنة

كنانة نيوز – مقالات –
مابين “المجّدرة ” و “الجنّدرة”
الدكتور حسن محمد النعامنة
المجّدرة :الأكلة الشعبية المتجذرة في أعماق التراث الشعبي الأردني. و تتكون من البرغل و زيت الزيتون و شرائح البصل البلدي.
اما “الجنّدرة (Gender) النوع البشري-و يعنى به :الافكار و السلوك والقيم المرتبطة بالجنس (ذكر-أنثى) و تعديلها و تطويرها وإمكانية تبادلها بين الجنسين.
(المجّدرة) تمتزج مع إنسانية الإنسان”، وتنمي لدية قيم (الصدق و الوفاء – والإنتماء و التضحية-و الرجولة و الكرم و…. غيرها).
و (الجنّدرة) تختلط مع فردية الشخص وتبي له عالمه الخاص:
القائم على (الذاتية و الأنانية-و الطمع و الحسد-و الميوعة و التشبه بالجنس الاخر-واختلاف القيم وتداخل المفاهيم.
(المجّدرة) تصنع اجيالًا تؤمن بخالقها.. و تنتهج سيرة رسول البشرية كافة.. و الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق.. يتعلمون لغة غيرهم ليزدادوا حبَا للغة التي وسعت كتاب الله لفظا و غاية… يعشقون أرضهم ووطنهم… لا ينسلخون عن تاريخهم و تراثهم و ثقافتهم… يكرمون (الأم و الأخت و البنت و الزوجة) و يعدون دورها مكملًا لدور النصف الاخر.
اما (الجنّدرة). تنتج أشباه رجال… سحرتهم ثقافة الغرب الباهتة… قدوتهم المطرب ( الماجن)
و لاعب الكرة (الساحر) و الممثلة (خريجة النوادي الليلية)… يتبنون قيمَا زائفة و افكارًا عدمية… ويتشدقون بمفاهيم (فصلت تفضيلا)
(ظاهرها الرحمة و باطنها العذاب).
واخيرا”معالي وزير تربيتنا” :رفقَا بأجيال الغد – و رفقًا بديننا الحنيف و قيمنا المتأصلة و تراثنا الجميل و ثقافتنا المتجذرة.