كنانه نيوز – بكر محمد عييدات
قصيدة رثاء بعنوان (ألا يا قبر عزالدين أبشر) نظم مفرداتها الشيخ الشاعر والأستاذ إسماعيل محمود يوسف العمري يرثي أخاه المرحوم بإذن الله تعالى الشيخ عزالدين محمود يوسف العمري
يقول فيها:
” ألا فلَيجرِ دمعُ العينِ فينا
على شَيخِ الهداةُ الواعِظينا
لًهُ فِي الوَعظِ والإرشادِ سَبقٌ
اذا اسَتبقَ الدُعاةُ المُخلِصِينا
وفِي إصلاح ذاتِ البينِ باعٌ
وقُدوتُهُ إمام المُرسَلينا
يِحَل المُعضلاتِ إذا ادلَّهمّت
يُذللها ولا يَحنِي الجَبينا
ويُمعنُ في الحُلولِ بكل صَبرٍ
ويَدعُو الله رأيًا مُستبينا
لذا أضحَى يُنافِسُ في القَضايا
قُضاةً في العِشًائِر عالمِينا
وأمسَى مُستشارًا في قَضاهم
إذا ما الخَطبُ أعيى المُصلِحِينا
وكانَ الصادقُ المَصدُوق فيِهُم
فَفَاز بِذا ثَناءً العَارِفِينا
يَقُودُهُم بِفِكرٍ مُستَنِيرٍ من إله العالمينا
ولَكنَّ القَضاءَ رَمًاهُ سهمًا
فًأصبَح فِي عِدَادِ الرَاحِلينا
أصُبتم يا بَني عُمر بِخَطبٍ
فَكثونوا فِي الشَدائِد صَابِرِينا
فَقَد وَدَّعتُم شَيخًا جَلِيلًا
وقورًا بَينِ جَمعِ الصَالحينا
فَصبرًا يا فُؤادِ لَقد رُزِئنا
فَقَدنا الغَالِي الشَهمِ الأمِينَا
أخِي ودَّعتَنَا وَرَحلت عَنا
وقَد كُنتَ لنا السَد المًتِينا
وكُنتَ الدِثارَ لًنا جَميعًا
إذا ما القَرّ يَومًا حَلًّ فِينا
وكُنتَ تُظلِنَا فِي يَومِ حَرّ
وفِي الجِلى تكون لنا المعينا
ورُبَّانُ السفينةِ كُنتَ دَومًا
إلى بَرِ الأمَانِ تَسِير فينا
وتَمنَحُنا النَصَائِحَ فِي القَضَايا
وتَرفِدُنا بِها حِينًا فَحِينا
وتَرسُمَ فِي الرَّشادِ لًنا طَريقًا
وخَطًا واضِحًا سَهلًا مُبِينا
بِفَقدِكَ بَاتَ مَطعَمُنَا مَرِيرًا
وصَارَ شَرابُنَا حَمًا سَخِينا
سَألتُ اللهَ أن تَحظى بِرَوحٍ
ورَيحانٍ ويُسقِيكَ المَعِينَا
ألا يا ” قَبرَ عِز الدِين ” أبشِر
فَضَيفُكَ مِن تقاةٍ عَاملِينا
فَأكِرم نُزُلَهُ وتَجافََ عَنهُ
وكُن لَهُ مِن خِيارِ المُؤنِسِينَا
ويَا أبناءَهُ اتِّبعوا خُطَاهُ
وكُونُوا لِبَعضِكُم حِصنًا حَصِينا
وكُونُوا بَعدَهُ سَدًّا مَنيِعًا
أمَام المُغرِضِينَ الحَاسِدينا
ولا تَغُرنكُم الدُنيا فَتُمسُوا
كَرِيش فِي العَواصِف طَائِرينا