يا طالعين الجبل… / هبـــة حسين عبابنة

كنانة نيوز – مقالات –
يا طالعين الجبل…
هبـــة حسين عبابنة
 
بالعادة منحكي و بنّادِي لحقوق المرأة من وين ما كانت تكون.. أجنبية.. أو عربية.. المهم للمرأة الضعيفة و اللي رسولنا تركها إلنا وصيّة.. بس والله هاي مميزة! شوف ربطة خصرها تزم حالها فيها زم عن مِيْت ابن حرة أبيّة.. و حَطِّتهَا على راسها و ملثّمة بهالكوفيّة و يا ويلي ما أحلى عيونها عالشمسة… هالعيون الكَحيلة العسلية… وقف كلامك و اسمع دقيقة يا خيّي… صوت مين هذا؟! العندليب ولا الست الفلسطينية؟! بتغنّي بوسط الحرب و تحت القذائف و حويلا سُجون الإحتلال و بين الإسرائيليّة؟! حتى بِغُنَاها بتحمل حمل جبال.. تشفيرات و رسائل سريّة.. هالمَرَه مش طبيعية.. انجَبلَت من عين المَيّة النَديّة.. صلبَة.. قويّة.. ذكيّة و سحريّة!
اخترعت (الملولاله) لحتى تبشّر الأسرى بالتحرير من السجون و الزنازن الحديدية.. من فرحتها تغني و تطرب.. و ما تنسى أنّه لازم تكون حنكتها واضحة و جَليّة.. بتزيد حروف وبتحكي كلمات.. بس! يفهمها وِلِفهَا الفلسطينية..
جماعات نسويّة دندنت و حررت شباب و أطفال و كُهول و ختياريّة.. من القيود الإستعماريّة… (زهرة الأُقحوان) كم لفه على ظهر الخيل و الجمال لفّن.. لينادوا بإسم الحريّة!!
و اسمع اسمع… صوت مين هذا؟! العندليب ولا الست الفلسطينية؟!
 
(بالحَجَرِ نقاوِم.. بدم شهداءِنَا ننمو.. و بأُغنياتِنَا نتحرر….