اشتباكات عنيفة بين طالبان وقوات مسعود في بنجشير

وقال كل من الجانبين إنه كبد الجانب الآخر خسائر فادحة في الأرواح. ولم يتسن التأكد من تصريحات الجانبين نظرا لأنه تم تعليق اتصالات الإنترنت والهاتف في وادي بنجشير.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن مقاتلي الحركة دخلوا بنجشير بعد فشل المفاوضات مع الجماعة المسلحة المحلية و”كبدوا العدو خسائر فادحة”.

وأضاف ذبيح الله مجاهد -في تصريحات لإذاعة “راديو آزادي” الدولية- أن مقاتلي الحركة أحرزوا تقدما وسيطروا على نقاط تفتيش رئيسية في منطقة “جبل سراج” بولاية “بروان” شمال كابل، وكذلك سيطروا على منطقة “خواك”، بالقرب من وادي بنجشير.

في المقابل، قال فهيم دشتي المتحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية إن الجبهة تسيطر بالكامل على جميع الممرات والمداخل وإنها صدت محاولات للسيطرة على منطقة “شُتل” في مدخل الوادي.

وأضاف المتحدث أن قوات الجبهة قتلت أعدادا كبيرة من مقاتلي طالبان على جبهتين منذ اندلاع الاشتباكات أول مرة في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

بدوره، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -اليوم الخميس- عن أمل بلاده أن يتم إنهاء المواجهات بين حركة طالبان وقوات ولاية بنجشير شمالي أفغانستان عبر المفاوضات السلمية.

وردا على سؤال عما إذا كان بإمكان روسيا لعب دور الوسيط بين الأطراف الأفغانية المتصارعة، قال لافروف -في مؤتمر صحفي- إنه “ليس لدينا مثل هذه النية”.

وأضاف أن روسيا طالما دعت طالبان والمجموعات السياسية والعرقية الأخرى في أفغانستان للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة انتقالية شاملة.

انهيار المفاوضات

وكان مصدر في حركة طالبان قال للجزيرة -في وقت سابق- إن الحركة قررت شن عملية عسكرية واسعة في ولاية بنجشير بعد فشل المفاوضات مع زعيم ما يسمى بالمقاومة الوطنية أحمد مسعود.

وحسب المصدر، فإن مسعود قدم شروطا تعتبرها حركة طالبان غير منطقية.

وتتمثل هذه الشروط في ألا تسحب طالبان الأسلحة والمعدات العسكرية من قواته، وأن تُمنح الانتفاضة الشعبية حصة 30% من تشكيلة الحكومة القادمة، ويتم تعيين كافة المسؤولين بموافقة “الانتفاضة”، ولا يخضع من يريد زيارة ولاية بنجشير للمراقبة والتعقب.

وسبق أن أعلنت حركة طالبان توجه مئات من مقاتليها إلى الولاية للسيطرة عليها بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي.

وكان نجل أحمد شاه مسعود قال سابقا إنه يأمل إجراء محادثات سلام مع الحركة التي سيطرت على كابل، لكنه أكد أن قواته مستعدة للقتال.

وانضم إلى أحمد مسعود نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح الذي يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لأفغانستان بعد استقالة الرئيس أشرف غني وخروجه من البلد.

وكذلك انضم إلى تحالف مسعود آلاف الجنود من الجيش الأفغاني الذي انهار بعد انسحاب القوات الأميركية وسقوط كابل في يد طالبان.

المصدر : الجزيرة + وكالات