خطباء مساجد بني كنانه يؤكدون على أهمية العلم في كافة مناحي الحياة

بني كنانه  – الدستور – بكر محمد عبيدات

أكد خطباء مساجد في لواء بني كنانه على أهمية العلم في حياة الشعوب بغض النظر عن تقدم اصابها او  تأخُر ألــــــــــــَم بها , وهو السبيل الوحيد في سبيل نيل الشعوب ما تريد والوصول الى ما تصبو اليه وترغب , وبالعلم ترقى الأمم وترتفع , وبالجهل تهدم دعائم دول ومجتمعات , وان الاسلام الحنيف حث على طلب العلم , وكان ذلك في اول كلمة خاطب بها الله تعالى نبيه الكريم – صلى الله عليه وسلام – بإقرأ – فكانت المعجزة التي أرادها الله ,نبي أمي بعث الى أمة جلها لا  يعرف القراءة والكتابة , فقام بالاسلام باخراج الأمم من ظلمة الجهل الى رحابة العلم وفضاءه الرحب .

واشار خطيب مسجد حمزة بن عبد المطلب في منطقة حاتم التابعة لبلدية السرو في لواء بني كنانه الشيخ عدي ابراهيم العمري بان الاسلام ومنذ بداياته حرص على العناية بالعلم والعلماء , وان كلمة إقرأ نزلت على الرسول العربي الأمي لتكون معجزة لقيام الساعة , وانه بالعلم باتت الأمة العظيمة بكافة مناحي الحياة , وخلدت أسماء علماء فاقوا غيرهم , وما كان ليكون ذلك لولا العلم , وانه في حال تركنا العلم هانت على الأمم الأخرى , وتخلى المسلمين عما كان السبب في رقيهم وتطورهم , عادوا كما كانوا , ولن يستقيم لهم أمر سوى بالعلم , والمسلم مأمور ان يتعلم وينهل من المعارف.

ولفت الشيخ العمري الى أن الله يعطي الخير الجزيل لمن يهدي الله عليه انسان , وأن العلم لايقتصر على العلوم الدينية بل يتعداه الى العلوم الأخرى التي بها خير ومنفعة للشعوب ويسهل عليهم أمورهم الدنيوية وغير الدنيوية  , وان من فسدت عقيدتهم فحسابهم على الله , وأن من أشد الناس خشية لله هم العلماء , وان علينا ان نذهب للعالِم الملم بامور الدين , لا ان نذهب الى الجاهل , ساردا قصة ذاك الشخص الذي قتل 99 شخصا ووفى المائة بقتله لشخص انكر عليه التوبة , ولما عرف طريق الهداية عن طريق عالم ذهب اليه فكانت توبته وأوبته الى الله .

واوضح الشيخ العمري بإِنَّ الْعِلْمَ فَضْلُهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُشْهَر، وَأَوْضَحُ مِنْ أَنْ يُظْهَر، فُهُوَ أَعَزُّ مَطْلُوبٍ وَأَشْرَفُ مَرْغُوب، تَسَابَقَ الْفُضَلاءُ لِطَلَبِهِ، وَتَنَافَسَ الأذْكِياءُ لِتَحْصِيلِهِ، مَنِ اتَّصَفَ بِهِ فَاق غَيرَهُ، وَمَنْ اتَّسَمَ بِهِ بَانَ نُبْلُهُ، رَفَعَ اللهُ أَهْلَهُ دَرَجَات، وَنَفَى الْمُسَاوَاةَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ غَيْرِهِمْ كَرَّاتٍ وَمَرَّات، يَقُولُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: “الْعُلَمَاءُ فَوْقَ الْمُؤْمِنِينَ مِائَةَ دَرَجَةٍ، وَمَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ مِائَةُ عَامٍ”.

وزاد الشيخ العمري بان مَنْ سَلَكَ طَرِيقَ الْعِلِمِ فَقَدْ أَرَادَ اللهُ بِهِ خَيْرًا، وَمَنْ تَرَكَ الْعِلْمَ فَقَدْ اشْتَرَى خُسْرًا، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّين” , لافتا الى ان الْعِلْمُ يَبْقَى أَثَرُهُ للإنْسَانِ حَيًّا وَمَيِّتًا، فَيَخْلُدُ ذِكْرُهُ عِنْدَ الوَرَى وَإِنْ كَانَ تَحْتَ التُّرَابِ مَدْفَونًا، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ، أَوْ عِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَه”.