62
كنانه نيوز –
ضمن جهود وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بمديريتها في لواء بني كنانه بتعريف المجتمعات المحلية بالعديد من الظواهر الاجتماعية السلبية ,ومحاولاتها لإيجاد حلول جذرية ومناسبة وسريعة لها ؛ قامت تنمية بني كنانه وبالتعاون مع جمعية الوردة الكنانية الخيرية بتنظيم محاضرة توعوية القتها الواعظة والمرشدة من وزارة الاوقاف وفاء الخطيب وبحضور رئيسة قسم التوعية والتثقيف المجتمعي ريما الدقامسة ورئيسة الجمعية تمام الروسان وعدد من الطالبات وبعض من المجتمع المحلي في قاعة الجمعية .
وبينت المرشدة الخطيب بان التنمر يعتبر من الظواهر السلبية التي تشكل خطرا على النسيج الاجتماعي في اي مجتمع بغض النظر عن رقي المجتمع وتطوره , إلا ان تأثيره يبقى واضحا في المدارس وتهدد سلامة الطلاب وتؤثر بصورة مباشرة في سير عملية التدريس بشكلٍ صحيح وسليم، إذ تؤثر هذه الظاهرة على نفسية الطلاب وتمنعهم من الدراسة وتحقيق التفوق الدراسي، ومن إقامة صداقات وثيقة ومتينة فيما بينهم،
وعرفت الخطيب التنمر بأنه عبارة عن سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً، جسدياً أو نفسياً، لاكتساب السلطة. يمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمراً التنابز بالألقاب، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة، أو الإقصاء المتعمد من الأنشطة، أو من المناسبات الاجتماعية , لافتة الى ان للتنمر المدرسي كما الحال بالنسبة لغيره من أشكال التنمر اساب ومسببات منها: الاسباب النفسية والأسريية والاجتماعية والاقتصادية والإجتماعية ولكلٍ درجة تأثير وفق السبب وطبيعة الأشخاص الذين يتعرضون له ويمارسونه .
وفيما يتعلق بطرق وسبل العلاج بينت المرشدة الخطيب بأن من أولى الخطوات لعلاج هذه المشكلة هو الاقرار والاعتراف بوجودها , ومن ثن تأتي مرحلة التشخيص للوقوف على حجم ومدى تأثير هذه الظاهرة على الأشخاص المحيطين وفي المجتمع المدرسي على الطلبة , والعمل على تحديد المستويات الدراسية والاشخاص الذين يتعرضون للتنمر وفي ذات الوقت الأشخاص الممارسين له , وإستشارة المتدخلين بحياة الطفل , والقيام بمناقشة الاطفال المتنمرين بهدوء وعقلانية وسؤاله عن الأسباب التي أدت به الى التنمر , وبيان الآثار الناتجة عن فعله هذا , وتعريفه بخطورته على الآخرين .
ولفتت المرشدة الخطيب بانه يجب علينا عدم وصف الطفل المتنمر بالمعتدي او المتنمر او اية صفة او نعت امام زملاءه , كون ذلك الأمر سيؤدي الى نتائج عكسية ,وان على أولياء الأمور عدم إختلاق الأعذار للطفل وتبرير أفعاله خاصة أمام المعلمين وزملاءه , الى جانب التحكم بما يُشاهده الطفل بالتلفزيون وان نذكر الطفل بوجوب احترام مشاعر الآخرين
وإستدركت الخطيب بانه يوجد هناك أنواع أربعة للتنمر المدرسي هي : جسدي ونفسي ولفظي والكتروني الذي أصبح في ظل الإنتشار الواسع لادوات وسائل الاتصال الإلكتروني , لافتة الى ان مسؤولية مكافحة ومواجهة هذه الظاهرة لا تقع على جهة دون أخرى, بل هي مسؤولية جماعية وكل ضمن المسؤوليات المنوطة به .
وحرى في نهاية اللقاء نقاش موسع حول الموضوعات التي تم نقاشها خلال اللقاء .