كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات
حفرت في سجلات التميز إسمها , وتمكنت من التغلب على الصعاب التي واجهتها في بدايات تأسيسها , وألانت حديد التحدي حتى غدى بين يديها طَيِعيا لينا , ونقشت بكل عزم واصرار سطورا من النجاح , تلك هي جمعية كفرسوم لمنتجي الرمان التعاونية في كفرسوم التابعة لبلدية الكفارات بلواء بني كنانه .
” الدستور ” التقت برئيسها المهندس عاهد فلاح عبيدات الذي أشار الى ان الجمعية تعمل بروح الفريق الواحد , يُغلبون مصالح الجمعية على مصالحهم , في سبيل الوصول للاهداف المرجوة , وبين بان الجمعية تحاول تغيير العديد من المفاهيم التي تحيط بالعمل التطوعي , وقد نجحت الى حد ما بسعيها هذا , وانها تخلق انسان صانع لفرص العمل وليس بباحث عنها , وتأتى ذلك من خلال الصبر والمتابعة والاصرار على تحقيق ما يصبون اليه ويطمحون .
وبين المهندس عبيدات بان الجمعية تنتهج في عملها على محاور عدة منها : محور الارتقاء بواقع مزارعي الرمان والتشغيل والتدريب وتمكين المرأة الريفية ومحور المسؤولية المجتمعية , ولكل محور من المحاور تفاصيله الخاصة به وتحكمه امور عديدة , لافتا الى ان الجمعية تمكنت ومن خلال الكوادر العاملة فيها من تحويل المشاكل البيئية الى فوائد تعود عليها ومجتمعاتها المحلية بالنفع والفائدة , حيث انها استطاعت من تحويل مخلفات الرمان كالقسور والبذور الى زيوت ذات قيمة مالية مرتفعة تسهم بصورة مباشرة في تحسين واقع المزارعين الإقتصادي والمعيشي .
ولفت الى ان الجمعية لديها الكثير من المشاريع التنموية والخدمية التي من شأنها توفير مصدر دخل للجمعية وللمزارعين ومنها : إنشاء استراحة ومطبخ انتاجي ومحل بيع مواد زراعية وبيوت بلاستيكية وانشاء مصنع لمنتجات الرمان بكلفة 25 الف دينار , وأنها قامت بتدريب وتشغيل 200 مستفيد، من خلال مشروع خلق فرص عمل للاجئين السوريين والأردنيين في القطاع الزراعي، ولمدة سنة كاملة وتبني مشاريع جماعية في نهاية المشروع.
وأضاف أن الجمعية قامت بتشغيل 585 عاملا من السوريين والأردنيين في مشروع النقد مقابل العمل، لافتا إلى أن الجمعية تؤمن 16 فرصة عمل دائمة في مشاريع الجمعية المملوكة لها ( بساتين الرمان والمطبخ الإنتاجي والزراعة المحمية ومحل المواد الزراعية).
وأكد عبيدات على أن الجمعية حققت في مجال دعم الآبار للحصاد المائي 100 قصة نجاح مع المستفيدين تتمثل بتوفير 35 متر مكعب من المياه لكل مستفيد وهي تشكل حوالي 25 % من احتياجات الأسرة السنوية، كانت الأسرة تقوم بشرائها بواسطة صهاريج المياه.
وعرض عبيدات أهم إنجازات الجمعية ومنها مشاريع إدارة الطلب على المياه بقيمة 64 ألف دينار، لصيانة وتأهيل الينابيع ومصادر المياه وتبطين قنوات الري، ومشروع القرض الدوار بقيمة 14 ألف دينار لمنح المستفيد منه قرضا بقيمة ألف دينار لحفر بئر لتجميع مياه الأمطار، ومشاريع الزراعة والأمن الغذائي والتي استفاد منها 146 سيدة من السيدات الأردنيات والسوريات في المنطقة.
وأوضح المهندس عبيدات بان للجمعية العديد من الطموحات التي تسعى لتحقيقها بالمستقبل باذن الله تعالى , لافتا الى انها قامت فضلا عما سبق الإشارة اليه بالعديد من المشاريع والمبادرات الهادفة والرائدة في مجال التدريب والتشغيل وغيرها من المجالات , وساهمت في تسطير سطور من النجاح والذي لم يكن ليكون لولا التضافر والتعاون فيما بين الجميع .