أصوات ناشزة و فاجرة / أسامة طارق الزعبي

كنانة نيوز – مقالات – كتب رئيس التحرير

أصوات ناشزة و فاجرة

أسامة طارق الزعبي

يخرج علينا بين الحين والآخر أصوات ناشزة مقززة  حاقدة وبأفكار مسمومة ومأجورة في أغلبها  ، بدأت تتصاعد مؤخراً بشكل لافت ومنظّم هدفها ضرب مجموعة القيم الدينية  والحضارية والوطنية والأخلاقية والأجتماعية  ، وبث أفكار وسموم ركيكة رخيصة هدفها الإنحلال والفجور .

حيث أصبحنا نرى ونشاهد  بعض الكتاب والأقلام المسمومة ، وبعض نشطاء التواصل الاجتماعي بطرح أفكار ضالة  ومضللة معظمها يعتمد على نظريات وأفكار مستوردة أثبتت فشلها  ، ورميت بسلات مهملاتهم  ليسترجعونها وينعقون بها من اجل شهرة  وبطولة زائفة ، وهم في الحقيقة فاشلون فارغون محبطون  يهرفون بما لا يعرفون ، منصبين أنفسهم “إصلاحيين “وقادة مجتمع ، مستغلين حالة التراجع العام  والإحباط  لدى الأفراد والجماعات بسبب الوضع الاقتصادي السيئ ، وإرتفاع نسب البطالة والفقر بنسب مذهلة  ومرعبة ،إضافة الى التفكك الأسري والإجتماعي وإرتفاع معدل الجريمة والتي جاءت كلها بفضل السياسات الحكومية الفاشلة منذ سنوات حتى استشرى الفساد في معظم مفاصل الدولة.

اصبحنا نرى ونشاهد أشياء بمنتهى الغرابة والفجور في هذا الوطن الطاهر وبعيدة كل البعد عن ديننا وأخلاقنا  وقيمنا وعادتنا الأصيلة النبيلة ،كإقامة حفل للمثليين الشواذ، وإقامة طقوس لعبدة الشيطان ، وأمور أخرى ما أنزل لله بها من سلطان ، وجرائم بشعة غريبة  معظم مرتكبيها مدمنين يتعاطون الحشيش وحبوب الهلوسة .

والأغرب خروج البعض ممن يدعّون الثقافة والحكمة والموعظة الحسنة للتنمر  على الدين ومهاجمة القيم النبيلة للمجتمع بطرق  موجعة ومنظمة لرصد الرأي العام ومزاجه العام .

لماذا السكوت الرسمي عن مثل هؤلاء ولصالح من ؟! أحدهم يضرب الوحدة الوطنية بالصميم  ويكتفي بالإستقالة بعد الرفض الشعبي لأفكارة الهدّامة التي عرف بها منذ زمن بعيد… وأخرى تهاجم احدى الشعائر الدينية في تحدٍ واضح لمشاعر المسلمين وتكتفي ايضاً بالاستقالة ؟! لا أدري ما الفائدة  من هكذا طروحات لا تغني ولا تسمن من جوع !  وهي التي تتغنى بحرية الاعتقاد وتقبل الرأي والرأي الآخر، وعضو ثالث في لجنة تحديث المنظومة السياسية يعتبر صوت آذان الفجر عذاباً  لكثير من المواطنين ، وعند الرد والتصدي لهؤلاء تتهم بالتخلف والعنصرية  والرجعية، في حين وصلت ببعض أدعياء الثقافة وقادة الرأي بالدفاع عن الشواذ والمثلية وعبدة الشيطان، في إقامة طقوسهم على هذه الأرض الطاهرة بحجة حقوق  الانسان وحرية الإعتقاد  .

نعم لقد أصبحت ظاهرة التعدي والتنمر ومهاجمة القيم الدينية والفكرية والحضارية للأمة تستحق الدراسة وعلينا التصدي لها ،بفكر واع ورصين وممنهج من قبل مفكري الأمة ومثقفيها  وعلمائها لهذا التيار البائس الذي يحاول يائساً النيل من القيم  والقواعد الأساسية للأمة ،بدعم ممنهج من بعض الجهات المشبوهة لنخر أساسات المجتمع والدول وإضعافها للسيطرة عليها ونهب مقدراتها وتسخيرها لصالح مخططاتهم الخبيثة.

كما يجب على الحكومة تفعيل القانون  وتغليظ العقوبات ،ضد  كل معاول الهدم وكل ما هو شاذ ودخيل  على مجتمعنا الأردني الأصيل ، والعمل الجاد على بناء  وتأهيل الأنسان الأردني لتحصين المجتمع من كل الآفات الاجتماعية الدخيلة علينا، لينعم الجميع بالأمن والاستقرار  والبناء والتقدم والازدهار .