عندما نحسن الإختيار / راتب عبابنه

كنانة نيوز -مقالات –
عندما نحسن الإختيار
راتب عبابنه
كثيرا ما كنت أنصح بأهمية حسن الإختيار للأشخاص الذين يتقلدوا مناصب رفيعة وخاصة ذات التماس مع المواطنين.
وحسن الإختيار ينعكس على أداء أداء كافة العاملين بهذه الجهة أو تلك وبالتالي يتلقى المواطن خدمة نظيفة تجعل منه عونا للحكومة لا عبئا عليها.
لنأخذ مثالا لجنة تحديث المنظومة السياسية التي تضم أعضاءا تاريخهم يشهد عليهم بعدم الكفاءة والنزاهة ولغاية اللحظة عضوان أخرجا مكنوناتهما الأول أنكر دور الجيش في معركة الكرامة وأخرى تطالب بإلغاء شعيرة الأضحية من الدين.
معطيات أفرزها سوء الإختيار القائم على المحسوبية والتنفيع والطاعة والميل مع الريح.
لجنة بهذه المهمة الخطيرة كان يتوجب اختيار أعضائها ممن هم مشهود لهم بالسعي للإصلاح والنزاهة والقدرة على المحاججة عند طرح ما يدور بخلدهم. أما إذا كان المبدأ المعتمد يغلب عليه مصالح شخصية تضمن الخروج بنتائج لا تخدم إلا فئة محددة، فذلك أقرب لمسرحية كوميديا سوداء.
وحسن الإختيار أي وضع الرجل المناسب بمكانه المناسب، يجنبنا الكثير من النقد والإحتجاج وما ينتج عنهما من مناكفات وعدم رضى ربما يقود للسخط الذي بدوره يؤدي للإنفجار، إذ عندها لن يفيد الندم ولا محال للتصحيح.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.