قوى هيدروليكية /رائد عبدالرحمن حجازي

قوى هيدروليكية
رائد عبدالرحمن حجازي
إسطوانة شُح المياه تتفوق على إسطوانة تسعيرة المحروقات
لن اخوض بتفصيلات تسعيرة المحروقات الشهرية ولا بكيفية احتساب أسعار المحروقات والسبب أن التعليلات الواهية فاقت الخيال ومن منطلق العقلانية لا أظن أن الحقيقة والخيال يتوافقان إلا في الأفلام السينمائية ، لذلك سأنوء جانباً بعقلانيتي وأترك المجال لخيالهم الذي نسجوه وصدّقوه .
أما مقولة شُح المياه فهذه قصة لم تعد جديدة علينا فمنذ سنوات وشبحها يداهمنا في بداية كل صيف بتعليلات واهية ومنها :-
– بأن الموسم المطري لم يصل بنا للمعدل السنوي المطلوب من كمية الأمطار
– أو أن كمية المياه التي تم تخزينها بالسدود غير كافية
– أو أن نسب التبخر العالية بسب إرتفاع درجات الحرارة حرمتنا من وفر مائي
– أو أن الزيادة في عدد السكان زاد الطلب على المياه وبالتالي ستقل حصة الفرد
وغيرها من التعليلات التي حفظناها عن ظهر قلب .
وهنا دعونا نطرح معاً بعض التساؤلات لنرى ماذا ستكون إجاباتهم ؟
– ما تفسير عدم توفر صهاريج المياه من قِبل السلطة بأسعار البيع وتوفرها عن طريق الصهاريج الخاصة وبأسعار خيالية ؟
– أين دور وزارة المياه والري في حفر مزيداً من الآبار الجوفية ليتماشى ذلك مع زيادة عدد السكان، علماً بأن بلادنا فيها خزانات جوفية مائية منتشرة على رقعة جغرافية واسعة ؟
– كيف يتوفر الماء لبرك السباحة والمزارع الخاصة بينما لا يتوفر للمواطن لاستخدامه اليومي ؟
تساؤلات كثيرة يتم طرحها ولكن للأسف لن يستطيعوا إيجاد تعليلات لها ولا حتى من تعليلاتهم الخيالية .