طالبان تعلن سيطرتها على معبر حدودي رئيسي مع باكستان والمعارك الدامية مستمرة

كنانة نيوز – أعلنت حركة “طالبان”، الأربعاء، سيطرتها على معبر حدودي رئيسي مع باكستان، في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان.

ونشرت حسابات مؤيدة لـ”طالبان” على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة لمسلحي الحركة وهم يقومون بدوريات في نقطة العبور الرئيسية دون أي دلالات على وجود قوات أمن أفغانية أو مسافرين.

وقال المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد، إن مسلحي الحركة “سيطروا على بلدة فيش المشهورة والهامة في مقاطعة بولداك، بولاية قندهار”.

وأضاف أنه بذلك أصبح الطريق المهم والجمارك بين بولداك وشامان (في الجانب الباكستاني) تحت سيطرة المجاهدين أيضا.

وأوضح أن “الإمارة الإسلامية (في إشارة لطالبان) تطمئن جميع التجار والمقيمين في البلدة بأنه سيتم تشديد الأمن لديهم”.

بدورها، أغلقت باكستان، اليوم، حدود شامان مع أفغانستان بعد أن استولت “طالبان” على نقطة العبور الرئيسية إلى إقليم قندهار.

وقال عارف خان، مسؤول محلي باكستاني، إن سلطات بلاده أغلقت المعبر الحدودي أمام التجارة والمسافرين بعد سيطرة “طالبان” على الجانب الأفغاني من نقطة العبور.

وأضاف المسؤول الباكستاني، للأناضول، أن الحدود أغلقت مؤقتًا بسبب تبادل إطلاق النار بين القوات الأفغانية و”طالبان”.

وفي وقت سابق أكدت وزارة الداخلية الأفغانية الأربعاء “صد” محاولة هجوم لحركة طالبان للسيطرة على معبر حدودي رئيسي مع باكستان بعدما أعلن المتمردون سيطرتهم عليه في وقت سابق.

وقال الناطق باسم الوزارة طارق عريان لوكالة فرانس برس “إرهابيو طالبان تحركوا قرب المنطقة الحدودية” في إقليم سبين بولداك “لكن القوى الأمنية صدت هجومهم”.

وفي سياق متصل قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في مقابلة نشرتها صحيفة ديلي تليجراف يوم الثلاثاء إن بريطانيا ستعمل مع حركة طالبان في حال مشاركتها في الحكومة الأفغانية.

ونقلت الصحيفة عن والاس قوله “أيا كانت الحكومة، ستتواصل الحكومة البريطانية معها شريطة التزامها بمعايير دولية محددة”.

لكن والاس حذر من أن بريطانيا ستعيد النظر في أي علاقة معها “إن هي تصرفت بشكل يتعارض بقوة مع حقوق الإنسان”.

وعلى مدى 20 عاما تقاتل حركة طالبان، التي حكمت أفغانستان بقبضة من حديد في الفترة من 1996 وحتى 2001، للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في كابول.

ومع قرار رحيل القوات الأجنبية بحلول سبتمبر أيلول المقبل، تتقدم طالبان لتطويق مدن والسيطرة على أراض من جديد.

وفي مقابلته مع ديلي تليجراف، بدا أن والاس يدرك أن احتمال عمل بريطانيا مع طالبان سيثير الجدل.

قال “ما تريده (طالبان) بشدة هو الاعتراف الدولي. إنها بحاجة لتمويل ودعم لبناء الدولة”.

وأضاف “عليك أن تكون شريكا في السلام وإلا ستخاطر بفرض العزلة على نفسك. العزلة أوصلتهم إلى ما كانوا عليه في المرة الأخيرة”.

وناشد حركة طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني العمل معا لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد عقود من الصراع.

ومن المقرر أن تتوجه قيادات أفغانية إلى الدوحة هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع حركة طالبان التي تتخذ موقفا متشددا في المفاوضات، بل إنها حذرت تركيا من خطط الإبقاء على بعض القوات في أفغانستان لإدارة وحراسة المطار الرئيسي في كابول.

وقال مسؤولون من طالبان الأسبوع الماضي إن الحركة تسيطر على 85 في المئة من أراضي أفغانستان.

(أ ف ب) – (رويترز)الاناضول