القدس تنتصر/ أسامة طارق الزعبي

كنانة نيوز – مقالات – كتب رئيس التحرير أسامة طارق الزعبي مقالاً بعنوان
“القدس تنتصر”
احتفى الفلسطينيون وأحرار الأمة والعالم بانتصار “المقدسيون” بإرادتهم الفولاذية ،بإزالة الحواجز الحديدية التي أقامتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقدس الشريف ، والتي شهدت مواجهات عنيفة ، واعتداءات واعتقالات من قبل الاحتلال.
إنتصار الفلسطينين “المقدسيون ” جاء مدوياً في ظل التخاذل العالمي ، والصمت العربي إزاء سياسات البطش الصهيوني العنصري المقيت بحق الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنيين ، بدعم سافر من الدول الاستعمارية التي تدعي الديمقراطية والمدنية وحقوق الانسان.
إنتصاراً أعاد للأمة هيبتها التي سقطت منذ زمن ، في ظل الأرتماء والتسابق المحموم من بعض الدول العربية نحو التطبيع المجاني السخيف مع الكيان الصهيوني الغاشم ، لتنفيذ المخططات الصهيونية على أرض العرب والمنطقة برمتها ، وبشكل صريح وعلني دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو أنساني ، وذلك من خلال إضعاف المجتمعات العربية وإثارة الفتن والإشاعات الهدامة ، وضرب الأمن الوطني للدول ، وانتهاج سياسات التجويع والفقر وضرب القيم والأخلاق السامية للمجتمعات بشكل ٍ مدروس وممنهج عن طريق وكلائها في المنطقة وبعض ادوات الإعلام المتصهين المأجور للفتك بما تبقى من قيم نبيلة .
يحق لنا أن نفرح بهذا النصر المعنوي الكبير والذي جاء بصدور عارية أمام آلة الحرب الاسرائيلية الغاشمة وحلفائها وآلاتها وأبواقها وكل المأجورين .
فلسطين ستبقى عربية مهما طبل المطبلون والمهرولون والمطبعون للحضن الاسرائيلي لأن التاريخ لن يرحم ولن يستطيع أحد أن يزور التاريخ مهما بلغت قوته وجبروته وسيأتي اليوم الذي تعود به فلسطين كل فلسطين الى أمتها العربية الضاربة جذورها في عمق التاريخ والحضارة العربية.
هنيئاً لكم أيها الفلسطينيون ومبارك فرحكم واحتفالاتكم في ساحة باب العامود اليوم بانتصاركم وتعهدكم بحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من براثن الاحتلال الغاشم .
تحية إجلال وإكبار لكل شهدائنا التي خضبت دماؤهم أرض فلسطين ولكل المناضلين الأحرار عاشت فلسطين حرة عربية.