مهرجان الادب النسوي ,,ببيت عرار بإربد

اربد – كنانه نيوز – بكر محمد عبيدات

نظم منتدى الجياد الثقافي وبالتعاون مع وزارة الثقافة، مساء أمس الاول ، في بيت عرار الثقافي في إربد، وبرعاية سعيد سلام، مهرجان الأدب النسوي الأردني، وحملت هذه الدورة اسم الناشطة الاجتماعية السيدة فايزة الزعبي.

واشتمل حفل الافتتاح التي ترأست عرافته الأديبة إيمان كريمين على كلمة رئيس منتد الجياد الثقافي الكاتب سامر المعاني حيث أكد في كلمته أن هذا النشاط ليس بمعزل عن الأدب الأردني بشكل عام، وإنما هو من أجل تسليط الضوء على الكاتبات الأردنيات والالتقاء فيما بينهم وبالمثقفين، مشيرا إلى أن القائمين على المنتدى ارتأوا أن تحمل هذه الدورة اسم السيدة فايزة الزعبي وتكريمها، هذه الإنسانة المثقفة والناشطة في جميع المجالات الحياتية، ولأنها دخلت قلوب كل من التقى بها وعرفها، فهي قبيلة من النساء ووطن الحب، وكما تحدث عن سيرتها الذاتية العطرة والتي تحمل كل معاني الوفاء والإخلاص والتفاني، وكما تحمل هموم المرأة والوطن.

المكرّمة السيدة الزعبي ألقت كلمة أشادت بهذا النشاط الثقافي والقائمين عليه وبالمشاركات فيه من الكاتبات والشاعرات وأهمية دورهن في خدمة المجتمع المدني والإنساني، وندين لهنَّ بالشكر والفخر والاحترام لما أنجزنه في حقل الإبداع الأدبي، مشيرة إلى أن الحديث عن الأدب النسوي في غاية الأهمية، لأن المرأة قد تبوأت العديد من المناصب النقابية والثقافية والعلمية والعمل التطوعي، فكانت المرأة المثقفة الواعية والشاعرة الملهمة والنائبة والوزيرة والإعلامية.

وأشادت الزعبي، بما حققته المرأة في جميع مناحي الحياة من انجازات سواء في الحياة الاجتماعية أو السياسية أو الثقافية أو الاقتصادية، وقد تدرجت المرأة في أخذ دورها الأدبي والريادي فحظيت باهتمام المثقفين في الوطن العربي الكبير.

وطالبت الزعبي: في ظل ما تشهد الحياة الثقافية من ضعف وتراجع، نطالب بوضع استراتيجية ثقافية واضحة للنهوض بالشأن الثقافي والإبداعي وفي هذا البلد الطيب.
إلى ذلك قدمت الأديبة الناقدة د. ليندا عبيد قراءة في الأدب النسوي الأردني
وتلا ذلك قراءات شعرية لمجموعة من الشاعرات، وامتازت القراءات بالهم الوطني والإنساني والذاتي، ولم تخل القراءات من طقوس المرأة وشؤونها وهمومها والحب والعشق الشفيف، بلغة صافية تنم عن رؤى جديدة، فكانت القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر والنصوص الأخرى، والشاعرات والكاتبات المشاركات:
إيمان العمري، ردينة آسيا، عطاف جانم، عائشة حطاب، نسيبة علاونة، ومرام رحمون.
ومن النصوص التي استمعنا لها للأديبة العلاونة نص بعنوان: بعضُ حياة»، تقول فيه:»نعم أنا أضحكُ وكثيرًا/ والحزنُ الشَّرِهُ لا يأكلُ مفرداتِ وجهِي/ وبكل جَلسَةٍ يقِفُ السُّلَّمُ الموسيقِيُّ في حنجَرَتِي/ حتٍّى يسقُطَ أفُقِيًّا في حلقي و أختنقُ/ فأضرِبُ كفّيّ مِرارًا كضابطِ إيقاعٍ يُنقِذُني/ أقطّعُ الكلماتِ حرفًا حرفًا/ أقذفُها عاليًا فتسقط من جديدٍ على رأسِي/ كقُبَّعةِ مُهَرِّجٍ حمراءَ/ ترُوقُ للصَّديقاتِ وتَعدِلُ مزاجَهُنَّ الغريب/ في الحافلةِ ضحكتي أغنيةُ الحالمينَ بالعَودةِ»
ومن قصيدة للشاعرة ردينة آسيا بعنوان: «يا عاذلي»، تقول فيها: يا عاذلي في الهوى مالي أكابـدُهُ/ صب وخلٌ يُذيبُ القلبَ مبسمُهُ/ يا عاذلي في الهَوى،نجمٌ يسامرني/ بلْ طارقٌ سابحٌ في الفكرِ يُلْهِمُهُ/ كفكفْ دموعاً فدمعُ العشقِ أغرقنا/ كفكف جُمانا ًبريقُ البُعدِ أنْجُمُه».ُ
وفي نهاية الأمسية تم تكريم السيدة الزعبي والمشاركات في هذا النشاط، من قبل راعي المهرجان والقائمين عليه.وأختتمت فعاليات المهرجان الخميس بإقامة أمسية شعرية في عمان في مؤسسة أوتاد، أدارتها الكاتبة غادة أبو الفيلات، وشارك فيها مجموعة من الشاعرات، وكما قدمت الناقدة د. دلال عنبتاوي قراءة في الأدب النسوي الأردني.