انه الجنون يا سادة / أسامه الزعبي

انه الجنون يا سادة

أسامه الزعبي

أقسم وأجزم ان الحكومات الاردنية المتعاقبة منذ سنوات طويلة تنتهج نفس السياسات والخطط والبرامج التي جاءت معظمها باملاءات خارجية مع اضافة بعض التحسينات والتجميلات واختلاف الوجوه  احيانا ليتسابق الجميع على تطبيقها وتحقيق الهدف الاسمى لهؤلاء في افقار وقهر الشعب الاردني.

لايعقل ان تبقى هذه الحكومات تعمل بنفس العقلية والعدائية مع  هذا الشعب الاصيل مع سبق الاصرار والترصد وان يكون جيب المواطن هو الهدف وعدم محاسبة اي فاسد او مفسد بالرغم من وجود العديد من الدلائل والقرائن والاحكام ضد الفاسدين الذي بات الشعب الاردني يعرفهم  ويميزهم جيدا.

هل اصبح تفكير الحكومات عقيما في عدم القدرة على وضع خطط اقتصادية وتنموية بعيدة عن جيب المواطن ؟ ام هكذا يريد صندوق النقد الدولي بعد ان اغرقتنا هذه الحكومات بالقروض والفوائد ؟ وجاء وقت الحساب العسير على حساب المواطن…

الى متى سيبقى المواطن الاردني يتحمل هذه السياسات الحكومية الفاشلة ؟  لتأتي لنا  بالحل السحري … مزيدا من الضرائب الجديدة  والغريبة والتي قد تطال الرواتب المعيشية للمواطنين …  ناهيك عن زيادة اسعار السلع الغذائية والمحروقات وغيرها …   انه الجنون يا سادة .

لانستغرب ان يعلن بعض الرموز الثقافية والفنية افلاسها وبيع العلكة والفاين على الاشارات الضوئية وسنرى نماذج كثيرة في قادم الايام في ظل هذه الحكومات التي اصبحت تلعب بالنار بتجاوزها كل الخطوط دون اي اعتبار وكأنهم يريدون زج الوطن في نفق مظلم لا سمح الله.

وأود ان اسأل واتساءل من يوقف تغول الحكومات على الشعب ؟

الى اين ستصل سياسات الحكومة بالشعب الاردني؟

أين مجلس “نواب الشعب” ورأيهم مما يجري؟

ماذا يعني للحكومات ارتفاع نسبة الجريمة ؟ والبطالة؟ والمخدرات؟ والتفكك الاجتماعي والاسري ؟.

أين الحكومة من خطاب العرش وماذا عملت  على تنفيذه او تنفيذ الممكن منه؟. وكيف يتم محاسبة الحكومة؟.

وما يستفزك اكثر خروج  البعض بالتغني والتطبيل والتسحيج لسياسات  وقرارات الحكومة البطولية في انقاذ البلاد والعباد ودورها في  ابقاء الشعب  الاردني الى الان على قيد الحياة بفضل سياسات الحكومة الرشيدة .